الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥١٦
السابق
ومعاوية فاستقبلوا أمركم [و] ولوا عليكم من رأيتموه أهلا لذلك (1). ثم تنحى.
وأقبل (2) عمرو بن العاص فقام مقامه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إن أبا موسى قد خلع صاحبه عليا وقد قال ما سمعتم، وأنا أيضا قد أخلع (3) صاحبه عليا وأثبت (4) صاحبي معاوية على الخلافة فإنه ولي عثمان بن عفان والطالب (5) بدمه وأحق الناس بمقامه ثم تنحى (6).
فقال أبو موسى: مالك لا وفقك الله غدرت وفجرت؟! وانما مثلك كمثل (7) الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث (8)، فقال عمرو لأبي موسى: أنت انما

(١) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٢ مع اختلاف يسير في اللفظ من حيث التقديم والتأخير ببعض الكلمات والزيادة. وانظر أيضا الفتوح: ٢ / ٢١١ بإضافة: وإني قد خلعت عليا من الخلافة كما خلعت خاتمي هذا من أصبعي، والسلام. وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٦ تحقيق محمد أبو الفضل، وانظر وقعة صفين: ٥٤٦ وفيه: ثم تنحى فقعد.
(٢) في (أ): فأقبل.
(٣) في (أ): خلعت.
(٤) في (أ): وأبقيت.
(٥) في (أ): المطالب.
(٦) تاريخ الطبري: ٤ / ٥٢، الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢١١، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٦ وقعة صفين: ٥٤٦. ولا نريد التعليق على كلام ورأى ابن كثير في البداية: ٧ / ٢٨٤ في التحكيم حيث قال:
فأقر - يعني ابن العاص - معاوية لما رأى ذلك من الملحة والاجتهاد يخطئ ويصيب،... وابن العاص خاف على الأمة أن تنام ليلة واحدة بدون إمام؟ لأن من مات في هذه الليلة فستكون ميتته ميتة جاهلية، فلهذا أسرع بتنصيب إمام الزمان معاوية... ولو لم يفعل ذلك لوصل الأمر إلى مفسدة طويلة... ولكن نطرح عليه سؤالا لماذا لم يقل ذلك ابن كثير عندما يتطرق إلى الإمامة والوصية والخلافة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وكيف يترك رسول الانسانية الأمة بدون إمام؟
(٧) في (أ): مثل.
(٨) تاريخ الطبري: ٤ / ٥٢ وانظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢١١ بلفظ: عليك غضب الله فوالله ما أنت إلا كما قال تعالى: فمثله كمثل الكلب... الآية: ١٧٦ من سورة الأعراف، الأخبار الطوال: ٢٠١، شرح النهج لابن أبي الحديد: 2 / 256 تحقيق محمد أبو الفضل.
(٥١٦)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524