الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٠٩
السابق
وأبو جهم بن حذيفة الندوي (1)، والمغيرة بن شعبة (2) (3).
وكان سعد بن أبي وقاص (4) على ماء لبني سليم بالبادية فأتاه ابنه عمر وقال (5) له: إن أبا موسى الأشعري وعمرو بن العاص فقد حضرا للحكومة وقد شهدهم نفر من قريش فاحضر معهم فإنك صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحد الستة التي كانت الشورى فيهم ولم تدخل في أمر تكرهه هذه الأمة وأنت أحق الناس بالخلافة، فلم يفعل (6). وقيل: بل حضرهم [سعد] ثم ندم على حضوره فأحرم،

(١) انظر وقعة صفين: ٥٤١.
(٢) تقدمت ترجمته.
(٣) انظر وقعة صفين: ٥٣٩ وفيه يذكر: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، وأبو الجهم بن حذيفة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري، وعبد الله بن صفوان الجمحي، ورجال من قريش، وأتاه المغيرة وكان مقيما بالطائف... وانظر وتاريخ الطبري: ٤ / ٤٩.
(٤) تقدمت ترجمته، والإصابة في الاستيعاب بهامش الإصابة: ٢ / ١٨ - ٢٥ والإصابة: ٢ / ٣٠ - ٣٢، وتاريخ الطبري: ٤ / ٤٩.
(٥) في (ج): فقال.
(٦) انظر موقف سعد بن أبي وقاص وابنه عمر في وقعة صفين: ٥٣٨ باختلاف يسير باللفظ مع المقارنة، وفي تاريخ الطبري: ٤ / ٤٩، وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ١٩٧ و ٢٥٠. بل قال في وقعة صفين: ٥٣٩: قال سعد لابنه عمر: وهذا أمر لم أشهد أوله فلا أشهد آخره، ولو كنت غامسا يدي في هذا الأمر لغمستها مع علي. قد رأيت القوم حملوني على حد السيف فاخترته على النار. فأقم عند أبيك ليلتك هذه، فراجعه حتى طمع في الشيخ. فلما جنه الليل رفع صوته ليسمع ابنه فقال:
دعوت أباك اليوم والله للذي * دعاني إليه القوم والأمر مقبل فقلت لهم: للموت أهون جرعة * من النار فاستبقوا أخاكم أو اقتلوا وقال: ولو كنت يوما لا محالة وافدا * تبعت عليا والهوى حيث يجعل إلى آخر الأبيات التي قال فيها:
فيا عمر ارجع بالنصيحة إنني * سأصبر هذا العام والصبر أجمل * فارتحل عمر وقد استبان له أمر أبيه.
(٥٠٩)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524