الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٩٢
السابق
ولما جاء (1) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) النخيلة (2) ورأى بيوت الكوفة فإذا بعبد الله بن وديعة الأنصاري (3) قد لقاه فدنا منه (4) وسلم عليه وقال: مرحبا يا أمير المؤمنين، ثم إنه سايره فقال له علي (عليه السلام): ما سمعت الناس يقولون [في أمرنا هذا؟] (5) قال: يقولون: إن عليا كان له جمع عظيم ففرقه، وكان له حصن حصين فهدمه فمتى يبني ما انهدم (6) ويجمع ما تفرق (7)؟ ولو كان مضى بمن أطاعة إذ عصاه من عصاه فقاتل حتى يظفر (8) أو يهلك كان ذلك (9) الحزم (10). فقال علي (عليه السلام): أنا هدمت أم هم هدموا؟ أنا فرقت أم هم فرقوا؟ وأما قولهم " كان يمضي بمن أطاعه فيقاتل حتى يظفر أو يهلك " فوالله ما غبي (11) هذا عني وإن كنت لسخيا (12) بنفسي عن الدنيا طيب النفس بالموت ولقد هممت بالإقدام على القوم فنظرت إلى هذين قد ابتدراني - يعني الحسن والحسين (عليهما السلام) - ونظرت إلى هذين الآخرين وقد استقدماني - يعني عبد الله بن جعفر ومحمد ابن الحنفية (رض) فعلمت أن هذين إن هلكا انقطع نسل محمد (صلى الله عليه وآله) (13)

(١) في (ب): جاوز.
(٢) النخيلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام، انظر معجم البلدان: ٨ / ٢٧٦، وتاريخ الطبري:
٥
/ ٢٣٦.
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٤٤، وقعة صفين: ٥٢٩.
(٤) كذا في تاريخ الطبري وهو الصحيح، وفي الأصل: منا.
(٥) تاريخ الطبري: ٤ / ٤٤ مع اختلاف يسير في اللفظ، وقعة صفين: ٥٢٩ لكن بإضافة: ان عبد الله بن وديعة قرأ قوله تعالى (ولا يزالون مختلفين) فقال له: فما يقول ذوو الرأي؟ قال: يقولون: إن عليا....
(٦) في (د): مثل ما قد هدم.
(٧) في (ب، ج): ما قد خرق.
(٨) في (د): يظفره الله.
(٩) في (ب): ذلك هو.
(١٠) المصدر السابق، وقعة صفين: ٥٢٩ مع اختلاف يسير في اللفظ.
(11) في (أ): خفي.
(12) في (أ): سخيا.
(13) في (أ): فقلت: هذين إن يهلكا يقطع نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله).
(٤٩٢)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524