الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٨٣
السابق
حصين [الطائي]، ومسعر (1) بن فدكي: لا نرضى إلا به فإنه قد حذرنا مما وقعنا فيه فلم نسمع منه (2)، فقال علي (عليه السلام): إن أبا موسى لا يكمل (3) في هذا الأمر (4) ولكن هذا ابن عباس دعوني نوليه (5) فإنه أدرى منه بهذه الأمور (6) فقالوا: والله لا نبالي أنت كنت أم ابن عباس لا نريد إلا رجلا هو منك ومن معاوية سواء (7)، فقال: فدعوني أجعل الأشتر (8)، قالوا: وهل سعر الأرض نارا إلا الأشتر؟! فقال: قد أبيتم أن ترضوا إلا أبا موسى؟ (9)

(١) في (أ): مسعود.
(٢) انظر وقعة صفين: ٤٩٩، وتراجم هؤلاء مرت سابقا، وانظر زيد بن حصين الطائي في الإصابة لابن حجر الرقم ٢٨٨٧ وقد سبقت خطبة له في وقعة صفين: ٩٩ و ١٠٠، وابن أعثم في: ٢ / ١٩٣، وأنساب العرب: ٣٧٨، والطبري: ٦ / ٢٨، و: ٤ / ٣٦ ط أخرى.
(٣) في (ج): لم يكمل.
(٤) في (أ): في الأمر.
(٥) في (أ): أوليه.
(٦) انظر المصدر السابق ولكن بإضافة: قال علي: فإنه ليس لي برضا، وقد فارقني وخذل الناس عني ثم هرب حتى أمنته بعد أشهر... وقريب من هذا في الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٩٣، تاريخ الطبري: ٤ / ٣٦، ينابيع المودة: ٢ / ١٦ وما بعدها.
(٧) المصدر السابق باختلاف يسير في اللفظ، وقريب من هذا في الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٩٣، تاريخ الطبري: ٤ / ٣٦، ينابيع المودة: ٢ / ١٧.
(٨) المصدر السابق ولكن بلفظ: قال علي: فإني أجعل الأشتر... وقريب من هذا في تاريخ الطبري:
٤
/ ٣٦، ينابيع المودة: ٢ / ١٧، وكشف اليقين: ١٥٩.
(٩) المصدر السابق: ٤٩٩ ولكن فيه: قال الأشعث: وهل سعر الأرض علينا غير الأشتر؟ وهل نحن إلا في حكم الأشتر؟ قال له علي: وما حكمه؟ قال: حكمه أن يضرب بعضنا بعضا بالسيوف حتى يكون ما أردت وما أراد... وقريب منه في الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٩٤، والأخبار الطوال: ١٩٢، وتاريخ الطبري: ٤ / ٣٧، ينابيع المودة: ٢ / ١٧.
فقال له الأشتر: أنت إنما تقول هذا القول لأن أمير المؤمنين (عليه السلام) عزلك عن الرئاسة ولم يرك أهلا لها... فقال علي (عليه السلام): ويحكم، إن معاوية لم يكن ليختار لهذا الأمر أحدا هو أوثق برأيه ونظره إلا عمرو بن العاص، وإنه لا يصلح للقرشي إلا مثله، وهذا عبد الله بن عباس فارموه به، فإن عمرا لا يعقد عقده إلا حلها، ولا يبرم أمرا إلا نقضه، ولا ينقض أمرا إلا أبرمه.... فقال الأشعث ومن معه: لا والله لا يحكم فينا مضريان أبدا حتى تقوم الساعة، ولكن يكون رجل من مضر، ورجل من اليمن، فقال علي (عليه السلام) إني أخاف أن يخدع يمانيكم، فإن عمرو بن العاص ليس من الله في شيء. فقال الأشعث: والله لأن يحكما ببعض ما تكره وأحدهما من اليمن أحب إلينا من أن يكون ما نحب وهما مضريان، فقال علي (عليه السلام): وقد أبيتم إلا أبا موسى؟ قالوا: نعم. قال: فاصنعوا ما أردتم، اللهم إني أبرأ إليك من صنيعهم.
قال: وأنشأ خريم بن فاتك في ذلك شعرا...
انظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٩٤، الأخبار الطوال: ١٩٣، ومروج الذهب: ٢ / ٣٣، وقعة صفين:
٢٧١
و 503، سمط النجوم العوالي: 2 / 459، تهذيب ابن عساكر: 5 / 132، الطبري: 6 / 25، و: 4 / 37 ط أخرى.
(٤٨٣)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524