الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٨
السابق
ورد النسائي مصر، وانتشرت بها تصانيفه، وأخذ عنه الناس، ثم ارتحل منها في أواخر عمره إلى دمشق الشام، وصنف بها " الخصائص " في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)، وأكثر روايته عن أحمد بن حنبل، فقيل له: ألا تصنف كتابا في فضل الصحابة؟
فقال: دخلت دمشق والمنحرف فيها عن علي (عليه السلام) كثير فأردت أن يهديهم الله بهذا الكتاب.
وقد سئل يوما عن أمر معاوية وما وضعوه من الرواية في فضائله؟ فقال: ما أعرف له فضلا ألا لا أشبع الله بطنه. وفي رواية: أنه قال: أما رضي معاوية أن يكون رأسا برأس حتى أن أزيد له حديث الفضيلة؟!
وبالجملة، فما زال أهل دمشق يدفعون بعد ذلك عن خصائصه إلى أن أخرجوه منها إلى الرملة، وهي من أرض فلسطين، فكان مقيما بها باقي عمره يصوم نهارا منه ويفطر نهارا، تأسيا برسول الله (صلى الله عليه وآله) في عمله ذلك للقيام بمقتضى الصبر تكاليف الله والشكر على نعمائه، فإن بهما تمام دين المرء، كما في الأخبار.
ثم لما مرض مرض الموت أشار إلى أهله بأن يحملوه إلى مكة المعظمة فحمل إليها، وكان به رمق، توفي بها في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة من صفر المظفر، وقيل:
في شعبان سنة (303 ه‍)، وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب " تاريخ مصر ": إن النسائي قدم مصر قديما، وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة (302 ه‍)، كما ذكره ابن خلكان (1).
4 - البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي الخسروجردي (384 - 458 ه‍). ترجم له عبد الغافر الفارسي في " السياق " كما في منتخبه " تاريخ نيسابور " ووصفه بواحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط (2).

(1) وفيات الأعيان: 1 / 59.
(2) تاريخ نيشابور: 127 رقم 231.
(٤٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524