الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٧٧
السابق
أجب إلى كتاب الله تعالى إذا دعيت إليه وإلى ما فيه أولا وإلا دفعناك برمتك إلى القوم (1). وكان الأشتر (رض) في الميمنة وعلي (عليه السلام) في القلب وابن عباس في الميسرة على ما سبق ذكره.
فكف علي وابن عباس عن القتال (2) ولم يكف الأشتر (3) وذلك لما رأى من لوايح النصر والظفر فقالوا: ابعث إلى الأشتر فليأتك ويكف عن القتال فبعث إليه علي يزيد بن هانئ يستدعيه (4)، فقال الأشتر: قل لأمير المؤمنين: ليست هذه الساعة بالساعة التي ينبغي أن يزيلني بها عن موقفي (5) فإني قد وجدت ريح الظفر (6).
فأتى عليا وأخبره بمقالته فرده إليه ثانيا وهو يقول له: اقبل إلي فإن الفتنة قد وقعت، فجاءه (7) الأشتر (رض) وقال: ما هذا؟ ألرفع المصاحف؟ قال: نعم، قال:
والله لقد ظننت أنها ستوقع (8) اختلافا وفرقة وأنها مشورة ابن العاص (9).
فأقبل الأشتر على القوم من أصحابه وقال: يا أهل العراق يا أهل الذل والوهن، أحين علوتم القوم وعرفوا أنكم لهم قاهرون رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها؟
ويلكم أمهلوني فواقا فإن الفتح قد حصل والنصر قد أقبل، قالوا: لا يكون ذلك أبدا فقال: أمهلوني عدو الفرس، قالوا: إذن ندخل معك في خطيئتك، قال: محدثوني (10)

(١) انظر المصادر السابقة، وأضاف صاحب وقعة صفين:... يا علي، أجب القوم إلى كتاب الله إذ دعيت إليه، وإلا قتلناك كما قتلنا ابن عفان، فوالله لنفعلنها إن لم تجبهم. فقال لهم: ويحكم، أنا أول من دعا إلى كتاب الله وأول من أجاب إليه... وقريب من هذا في الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٨٣.
(٢) انظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ١٨٦، و: ٢ / ٢١١ وما بعدها، وقعة صفين: ٤٩٠، الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١٨٣.
(٣ و ٤) المصادر السابقة، والأخبار الطوال: ١٩٠، والطبري: ٤ / ٣٥، و: ٦ / ٢٧، ومروج الذهب: ٣ / ٤٠٠.
(٥) في (أ): مكاني.
(٦) انظر المصادر السابقة مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر كشف اليقين: ١٥٩.
(٧) في (أ): فإن الفتنة تريد أن تقع فجاء...
(٨) في (أ): سترفع.
(٩) انظر المصادر السابقة، وفي تاريخ الطبري: ٤ / 35: ابن العاهرة وكذلك في (ج، د).
(10) في (أ): فخبروني.
(٤٧٧)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524