الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٧٠
السابق
أصحاب علي (عليه السلام) وخرج إليه فارس مشهور يقال له غرار (1) من أصحاب معاوية فقال: يا عباس هل لك في المبارزة؟ فقال العباس: هل لك في المنازلة، فقال: نعم، فرمى كل واحد منهما بنفسه عن فرسه وتلاقيا وكف أهل الجيشين (2) أعنة خيولهم عنهما لينظرا ما يكون من أمرهما، فتجاولا ساعة بسيفهما فلم يقدر أحد منهما على الآخر. ثم إنهما تجاولا ثانية فتبين للعباس وهن في درع الشامي، وكان سيف العباس قاطعا فضربه بالسيف على وسطه (3) من فوق الدرع فقسمه (4) بنصفين فكبر الناس وعجبوا لذلك.
وعطف العباس على فرسه فركبها وجال بين الصفين (5)، فقال معاوية لأصحابه من خرج منكم إلى العباس (6) فقتله فله عندي ديتان (7)، فخرج فارسان من لخم (8) وقال كل واحد منهما: أنا له، فقال اخرجا [إليه] فأيكما [سبق إلى] قتله فله من

(1) هو غرار بن الأدهم، لم يكن بالشام رجل أفرس منه ولا أقدم في الحرب كما ذكره ابن أعثم في الفتوح: 2 / 140.
(2) في (د): العسكر.
(3) في (أ): وسط.
(4) في (ب): فقده.
(5) ذكر هذه المنازلة ابن أعثم في الفتوح: 2 / 140 باختلاف يسير في اللفظ مع إضافة الأشعار التي قيلت بالمناسبة، وفيها قال الإمام علي (عليه السلام) عند ما التفت إلى أبي العز التميمي الذي كان واقفا بجنبه (عليه السلام) فقال: يا أبا العز، من المبارز لعدونا؟ فقلت: ابن شيخكم العباس بن ربيعة، قال: فصاح به علي: يا عباس، قال العباس: لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: ألم آمرك وآمر عبيد الله بن عباس أن لا تخلوا بمراكزكما في وقت من الأوقات إلا بإذني؟ فقال العباس: يا أمير المؤمنين، أفيدعوني عدوي إلى البراز فلا أخرج إليه؟ فقال علي: نعم إن طاعة إمامك أوجب عليك من مبارزة عدوك. قال: ثم حول وجهه إلى ناحية القبلة ورفع كفيه وقال: اللهم لا تنس هذا اليوم للعباس. انظر ابن أعثم في الفتوح: 2 / 142.
(6) في (أ): لهذا الفارس.
(7) في (ب، د): من المال كذا وكذا.
(8) في (ب، ج): رجلان لخميان.
(٤٧٠)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524