الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٦٩
السابق
العبد فرجع العبد عليه بالسيف فضربه فتلقاها علي بسيفه فنشب (1) السيف بالسيف، فدنا علي منه ومد يده إلى عنقه فقبض (2) عليها ورفعه عن فرسه وجلد (3) به الأرض فكسر ظهره وأضلاعه ورجع عنه (4).
وكان لمعاوية عبد يقال له حريث (5) وكان فارسا بطلا شجاعا ومعاوية يحذره من التعرض لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) (6) فخرج علي متنكرا يطلب المبارزة وقد عرفه عمرو بن العاص فقال لحريث: " عليك بهذا الفارس لا يفوتنك اقتله وتشيع به، فخرج له حريث وهو لا يعرف أنه علي، فما كان بأسرع من أن ضربه الإمام بالسيف ضربة على أم رأسه سقط منها إلى الأرض قتيلا، وتبين لمعاوية ولأهل الشام أن قاتله علي بن أبي طالب (عليه السلام) فشق ذلك على معاوية وقال لعمرو: أنت قتلت عبدي وغررته ولم يقتله أحد غيرك (7).
ومنها: ما اتفق في بعض مصافه (8) أن خرج العباس بن ربيعة الهاشمي (9) من

(١) في (ب): فثبت.
(٢) في (ب، د): فجذبه.
(٣) في (ج): ثم جلد.
(٤) المصدر السابق، وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٤٨٦، والطبري: ٤ / ١٣.
(٥) المصدر السابق، والطبري: ٤ / ١٣.
(٦) أورد ابن مزاحم في وقعة صفين: ٢٧٢ تحذير معاوية لحريث بلفظ: اتق عليا، وضع رمحك حيث شئت...
حتى أنه كان يلبس سلاح معاوية متشبها به، فإذا قاتل - قابل -، قال الناس: ذاك معاوية.
(٧) انظر المصدر السابق وفيه المحاورة التي دارت بين عمرو بن العاص وحريث وكيفية قتل الإمام علي (عليه السلام) لحريث والأشعار التي قيلت. وانظر أيضا الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٦، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٤٩٢، وتاريخ الطبري: ٤ / ١٣.
(٨) في (ب): مصافها.
(٩) العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان له قدر، وأقطعه عثمان دارا بالبصرة، وأعطاه مائة ألف درهم، وشهد صفين مع علي (عليه السلام) وهو المذكور في حديث أبي الأغر التميمي، وكانت تحته أم فراس بنت حسان بن ثابت. انظر ترجمته في المعارف لابن قتيبة: 128، والفتوح لابن أعثم:
2 / 140.
(٤٦٩)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524