الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٦٠
السابق
فخرج إليه فارس من أهل العراق يقال له المرقع الخولاني (١) فقتله الشامي، ثم خرج إليه الحارث الحكمي (٢) فقتله الشامي أيضا، فنظر الناس إلى مقام فارس صنديد فخرج إليه علي (عليه السلام) بنفسه الكريمة فوقف بإزائه وقال له: من أنت أيها الفارس فقال:
أنا كريب (٣) بن صالح الحميري فقال له علي (عليه السلام): يا كريب أحذرك الله في نفسك وأدعوك إلى كتابه وسنة نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) فقال [له] كريب: من أنت؟ فقال أنا علي بن أبي طالب، يا كريب الله الله في نفسك فإني أراك بطلا فارسا فيكون لك مالنا وعليك ما علينا ولا يغررك معاوية، فقال: ادن مني يا علي، وجعل يلوح بسيفه فجرد الإمام سيفه ودنا منه فتجاولا ساعة ثم اختلفا بضربتين فسبقه الإمام بالضربة فقتله وسقط إلى الأرض (٤) ثم نادى: هل من مبارز؟ فخرج إليه الحارث الحميري (٥) فقتله وسقط على الأرض، وهكذا لم يزل يخرج إليه فارس بعد فارس إلى أن قتل منهم أربعة (٦) وهو يقول: ﴿الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمت قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم [واتقوا الله] واعلموا أن الله مع المتقين﴾ (7).

(١) اختلف في اسمه فقيل هو المبرقع كما ورد في كشف اليقين: ١٥٧، والفتوح لابن أعثم: ٢ / ١١١ لكنه قال عنه: الوضاح الخولاني، وقيل: هو المرتفع كما ورد في وقعة صفين: ٣١٥، وقيل: هو الحولاني، وقيل: الجولاني كما ورد في بعض النسخ.
(٢) ورد اسمه في وقعة صفين: ٣١٦ باسم الحارث بن الجلاح وفي الهامش رقم ٢: بن اللجاج، وفي الفتوح: ٢ / ١١١: الحارث بن الجلاح الحكمي، لكنه ذكر في الهامش رقم ٣: الخلمي.
(٣) في (أ): كريت.
(٤) انظر وقعة صفين: ٣١٥ - ٣١٦ باختلاف يسير في اللفظ، وانظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ١١٢.
(٥) ذكره نصر بن مزاحم في وقعة صفين: ٣١٦ باسم: الحارث بن وداعة الحميري، وفي الفتوح:
٢ / ١١٢: الحارث بن وداع الحميري، وأضاف: ثم خرج إليه المطاع بن المطلب القيني فقتله الإمام علي (عليه السلام). وانظر ابن أبي الحديد في شرح النهج: ١ / ٥٠٤.
(٦) قيل: أربعة، وقيل: سبعة، وقيل: ثلاثة، انظر المصادر السابقة، والفتوح لابن أعثم: ٢ / ١١٢.
(٧) البقرة: ١٩٤.
(٤٦٠)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524