الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٤٨
السابق
يأمر الرجل ذا الشرف من أصحابه أن يخرج في خيل [فيخرج إليه جماعة من أصحاب معاوية في خيل] مثلها فيقتتلان، ثم تنصرف كل خيل إلى أصحابها وذلك لما كرهوه (2) من ملاقاة جمع أهل العراق لجمع أهل الشام فيكون فيه استئصال العسكرين وذهاب الفئتين وهلاك المسلمين (3). فكان علي (عليه السلام) يخرج مرة، ومرة الأشتر (4)، ومرة حجر بن عدي الكندي (5)، ومرة شبث بن ربعي (6)، ومرة خالد بن

(٢) في (ب): وأخذوا يكرهون.
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٣ / ٥٧٠ مع اختلاف يسير في اللفظ.
(٤) الأشتر هو مالك بن الحارث النخعي، أدرك الرسول (صلى الله عليه وآله) وكان رئيس قومه، شترت عينه في اليرموك فلقب بالأشتر، وله مواقف شهيرة في الجمل وصفين مع علي (عليه السلام) وفي سنة (٣٨ ه‍) ولاه على مصر، فأمر معاوية دهقانا وكان بالعريش - مدينة من أول أعمال مصر من ناحية الشام - أن يدس له السم، فلما نزل الأشتر العريش سمه الدهقان في عسل، فقال معاوية: " لله جنود من العسل ". انظر مروج الذهب:
٢ / ١٣٩ ط بيروت، المغتالين من الأشراف: ٣٩، وتاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٣٩ ط بيروت ومعجم البلدان:
لغة بعلبك، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٩، والطبري في تاريخه: حوادث سنة (٣٨ - ٣٩ ه‍)، تهذيب الكمال: ٢٧ / ١٢٦ الرقم ٥٧٣١، معجم رجال الحديث: ١٤ / ١٦١ الرقم ٩٧٩٦.
(٥) هو حجر بن عدي الأدبر الكندي الملقب بحجر الخير، وكان من فضلاء الصحابة، وفد إلى النبي وشهد القادسية، وقد قتله معاوية صبرا، ويقال: إنه أول من قتل صبرا في الإسلام، قتل معه ستة من أصحابه، وهم: شريك بن شداد الحضرمي، وصيفي بن فسيل الشيباني، وقبيصة بن ضبيعة العبسي، ومحرز بن شهاب السعدي، وكدام بن حيان العنزي، وعبد الرحمن بن حسان العنزي. وكان حجر ثقة عينا ولم يرو عن غير علي شيئا، وهو الذي افتتح مرج عذراء، وكان شريفا في قومه مطاعا، آمرا بالمعروف، صالحا عابدا يلازم الوضوء، وبارا بأمه، كثير الصلاة والصيام.
انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: ٦ / ١٥١ و ١٥٤، المستدرك: ٣ / ٤٦٨، الاستيعاب: ١ / ١٣٤ الرقم ٥٤٨، ط حيدرآباد أسد الغابة: ١ / ٣٨٥، سير أعلام النبلاء: ٣ / ٣٠٥ الترجمة رقم ٣١٤، تاريخ الذهبي: ٣ / ٢٧٦، تاريخ ابن كثير: ٨ / ٥٠، الإصابة: ١ / ٣١٥، تاريخ الطبري: ٢ / ١١١ - ١٤٩ و ٥ / ٢٧٧، تاريخ ابن الأثير: ٣ / ٤٠٣ و ٤٠٤، وقعة صفين: ١٠٣، مروج الذهب: ٣ / ٣ - ٤، تهذيب الكمال: ٥ / ٤٨٥ الرقم ١١٤١، المعارف لابن قتيبة: 334، الأغاني: 16 / 10، تاريخ دمشق:
2 / 379.
(6) تقدمت ترجمته.
(٤٤٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524