الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٣٨
السابق
وعلم أهل المدينة بوقعة الجمل من يومها من البصرة قبل أن تغرب الشمس، وذلك لما كانت تمر النسور حول المدينة يرى معها من أعضاء القتلى من يد ورجل وعضد وغير ذلك فيتساقط منها، ووجد كف فيه خاتم نقش عبد الرحمن بن عتاب.
وعلم من بين مكة والمدينة لمثل ذلك لما يتساقط من النسور عليهم من أعضاء بني آدم (1).
وذكر نقلة الأخبار وأصحاب التواريخ أن عدة من قتل من أهل الجمل ستة عشر ألفا وسبعمائة وتسعون رجلا، وكانت (2) جملتهم ثلاثين ألفا، فأتى القتل على أكثر من نصفهم، وأن عدة من قتل من أصحاب علي (عليه السلام) ألفا وسبعون رجلا وكانت عدتهم عشرين ألفا، وقيل غير ذلك، والله أعلم (3).

(١) تقدمت تخريجاته.
(٢) في (ج): كان.
(٣) ذكر الطبري في تاريخه: ٣ / ٥٤٣ عن محمد وطلحة قالا: كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة آلاف نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة، من الأزد ألفان، ومن سائر اليمن خمسمائة، ومن مضر ألفان، وخمسمائة من قيس، وخمسمائة من تميم، وألف من بني ضبة، وخمسمائة من بكر بن وائل، وقيل: قتل من أهل البصرة، في المعركة الأولى خمسة آلاف، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة آلاف، فذلك عشرة آلاف قتيل من أهل البصرة، ومن أهل الكوفة خمسة آلاف.
قالا: وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخا كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن، وقالت عائشة: ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدي.
وقال ابن أعثم في تاريخه: قتل من جيش علي ألف وسبعمائة ومن أصحاب الجمل تسعة آلاف.
وقال ابن عبد ربه في العقد الفريد: ٢ / ٢٨٠ ط القديم: قتل يوم الجمل من جيش عائشة عشرون ألفا ومن أصحاب علي خمسمائة. وفي تاريخ اليعقوبي: قتل في ذلك نيف وثلاثون ألفا. وورد في كشف اليقين: ١٥٦ أنه قتل من جند الجمل ١٦ الفا و ٦٩٠ وكانوا ٣٠ ألفا، وقتل من أصحاب علي ١٠٧٠ وقيل: ١٩٠٠ وكانوا ٢٠ ألفا. (انظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٦ / ٢١٥، الإرشاد: ١٣١، وتذكرة الخواص: ٦٦).
وانظر الطبري: ٥ / ٢٢٥، والعقد الفريد: ٤ / ٢٢٦ ط لجنة التأليف، ابن أعثم واليعقوبي عند ذكرهما الجمل من تأريخهما، أنساب الأشراف للبلاذري: ٢ / ٢٢٨، أسد الغابة لابن الأثير: ٢ / ٣٨ و ١١٤ و ١٧٨، و: ٤ / ٤٦ و ١٠٠، و: ٥ / ١٤٣ و ١٤٦ و ٢٨٦، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٤٨١ ط بيروت أفست، مروج الذهب للمسعودي: ٢ / ٣٥٨ - ٣٦٠، الإصابة لابن حجر: ١ / ٢٤٨ و ٥٠١، و: ٢ / ٣٩٥، تاريخ الإسلام للذهبي: ٢ / ١٤٩، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٦ / ٢٢١.
وقد قتل من أصحاب الإمام علي (عليه السلام) يوم الجمل: زيد بن صوحان العبدي الذي شهد له النبي (صلى الله عليه وآله) بالجنة. كما جاء في أنساب الأشراف: ٢ / ٢٤٤ وأسد الغابة: ٢ / 233، ومروج الذهب: 2 / 369.
واستشهد أيضا سيحان بن صوحان العبدي وهند بن أبي هالة ربيب الرسول (صلى الله عليه وآله) أمه خديجة وقيل:
إن عدد الصحابة الذين شهدوا لجمل مع علي (عليه السلام) من المدينة 4000 ومن الأنصار 800، ومن أهل بدر 130، ومن أهل بيعة الرضوان 700. (انظر المصادر السابقة).
(٤٣٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524