الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٢٧
السابق
فدخلوا البصرة (1)، وأقام علي (عليه السلام) بظاهر البصرة ثلاثا (2) وأذن للناس في دفن قتلاهم، فخرجوا إليهم فدفنوهم.
وطاف علي (عليه السلام) على (3) القتلى فلما أتى كعب بن سور قال: زعمتم أن لا يخرج معهم إلا السفهاء. وأتى علي (عليه السلام) على عبد الرحمن بن عتاب فقال: هذا يعسوب القوم (4) الذي كانوا يطوفون (5) به واجتمعوا على الرضا به لصلاتهم (6). وأتى علي (عليه السلام)

(١) انظر تاريخ: ٣ / ٥٤٢ عن محمد وطلحة قالا: وتسلل الجرحى في جوف الليل ودخلوا البصرة من كان يطيق الانبعاث منهم. وانظر أيضا ابن أعثم في الفتوح: ١ / ٤٩٠.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٣ / ٥٤٢. أما ابن أعثم في الفتوح: ١ / ٤٩٥ فقال: فأقام علي بالبصرة بعد حرب الجمل أياما قلائل.
(٣) في (ب، ج): في.
(٤) انظر المصدر السابق.
(٥) في (ب، د): يطيفون.
(٦) انظر المصدر السابق باختلاف يسير في اللفظ. وذكر الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد: ١ / ٢٥٤ وفي كتابه الجمل: ٢٠٩ - ٢١١ باختلاف يسير. ونقله العلامة المجلسي في البحار: ٨ / ٤٣٧ و ٤٤٢ قائلا:
ومن كلامه (عليه السلام) عند تطوافه على القتلى:
هذه قريش: جدعت أنفي وشفيت نفسي، لقد تقدمت إليكم أحذركم عض السيوف، وكنتم أحداثا لا علم لكم بما ترون، ولكنه الحين - الهلاك - وسوء المصرع، فأعوذ بالله من سوء المصرع.... ثم مر على معبد بن المقداد فقال: رحم الله أبا هذا، أما إنه لو كان حيا لكان رأيه أحسن من رأي هذا... قال: ومر بعبد الله بن ربيعة بن دراج وهو في القتلى فقال: هذا البائس ما كان أخرجه؟ أدين أخرجه أم نصر لعثمان؟ والله ما كان رأي عثمان فيه ولا في أبيه بحسن... ثم مر بمعبد بن زهير بن أبي أمية فقال: لو كانت الفتنة برأس الثريا لتناولها هذا الغلام... ثم مر بمسلم بن قرظة فقال: البر أخرج هذا... ثم مر بعبد الله بن حميد بن زهير فقال: هذا أيضا ممن أوضع في قتالنا، زعم يطلب الله بذلك... ومر بعبد الله بن حكيم بن حزام فقال: هذا خالف أباه في الخروج.... ثم مر بعبد الله بن المغيرة بن الأخنس فقال: أما هذا فقتل أبوه يوم قتل عثمان في الدار، فخرج مغضبا لمقتل أبيه، وهو غلام حدث حين لقتله... ثم مر بعبد الله بن أبي عثمان بن الأخنس بن شريق فقال: أما هذا فإني أنظر إليه وقد أخذ القوم السيوف هاربا يعدو من الصف فنهنهت عنه فلم يسمع من نهنهت حتى قتله...
ثم مشى قليلا فمر بكعب بن سور فقال: هذا الذي خرج علينا في عنقه المصحف يزعم أنه ناصر أمه - يعني عائشة - يدعو الناس إلى ما فيه - يعني القرآن الكريم - وهو لا يعلم ما فيه ثم استفتح وخاب كل جبار عنيد. أما إنه دعا الله أن يقتلني فقتله الله، أجلسوا كعب بن سور، فأجلس فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كعب قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا؟ ثم قال:
أضجعوا كعبا.
(٤٢٧)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524