الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٩٨
السابق
الرجلين [يا ابن الحنظلية] - يعني طلحة والزبير (1). وكان القعقاع من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - فادعهما إلى الألفة والجماعة وعظم عليهما الفرقة والمباينة (2)، ومثلك يعلم كيف يصنع. فخرج القعقاع حتى قدم البصرة فبدأ بعائشة فقال أي أم (3) ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ فقالت: أي بني (4) لإصلاح بين الناس (5)، قال:
فابعثي إلى طلحة والزبير حتى تسمعي كلامي وكلامهما، فبعثت إليهما فجاءا (6).
فقال لهما القعقاع: إني سألت أم المؤمنين ما أشخصها وأقدمها؟ قالت:
الإصلاح، فما تقولان أنتما متابعان أم مخالفان؟ فقالا: بل متابعان، فقال: أخبراني ما وجه الإصلاح، فوالله إن عرفتماه لتصلحن وإن أنكرتما لا يقع شيء (7) قالا: قتلة عثمان؟ فقال لهما القعقاع: هذا ما لا يكون في هذا الوقت ولا يتهيأ، فالرأي عندي تسكين هذه الثائرة في هذه الساعة وحقن دماء المسلمين، فإذا سكنت فاختلجوا، وليس لهذا الأمر دواء غير هذا، وإن أبيتم إلا لمكابرة هذا الأمر واعتسافه كانت علامة شر وذهاب الأموال والأرواح، فآثروا (8) العافية ترزقوها، وكونوا مفاتيح خير ولا تتعرضوا للبلاء فيصرعنا وإياكم، وأيم الله إني لأقول هذا القول وأدعوكم واني لخائف أن لا يتم حتى يأخذ الله حاجته من هذه الأمة. فقالوا: قد أصبت وأحسنت، فإن قدم علي على مثل رأيك هذا فقد صلح الأمر. فرجع القعقاع إلى علي وأخبره

(1) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: 3 / 502.
(2) في (أ): المبايعة.
(3) في (ب): فسلم عليها.
(4) في (أ): شيء.
(5) في (ب، د): المسلمين.
(6) في (أ): فحضرا.
(7) في (ب): وإن أنكرناه لا نصلح، قالا...
(8) في (أ): فارتزوا.
(٣٩٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524