الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٩٦
السابق
ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي (1)، انتهى.
وجعل (2) الأشتر (3) (رض) لا يمر بقبيلة (4) إلا دعاهم، فتسامع الناس وأجابوه (5) فقام هند بن عمرو وقال لقومه: إن أمير المؤمنين قد دعانا وأرسل إلينا رسله [حتى جاءنا] مع ابنه الحسن فاسمعوا إلى قوله (6) وانتهوا إلى أمره وأعينوه برأيكم وانظروا معه في هذا الأمر (7).
وقام حجر بن عدي (رحمه الله) فقال: أيها الناس أجيبوا أمير المؤمنين وانفروا خفافا وثقالا فانفروا وأنا أولكم وأذعن للمسير (8).

(١) انظر صحيح البخاري: كتاب الفتن ٤ / ٢٢٩، أحمد في الفتح الرباني: ٢٣ / ١٤٠ قال بعض الشراح إن الضمير في " إياه " يعود للإمام علي (عليه السلام). وقال البعض الآخر: إنه يعود لله سبحانه وتعالى كما ذكر ابن حجر: ١٣ / ٥٨. ولسنا بصدد بيان ذلك بل نقول: إن أهل البيت (عليهم السلام) والكتاب المجيد هما حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض بل هما حبل واحد كما صرح به مسلم وغيره.
ونقل ابن أعثم في الفتوح: ١ / ٤٦٢ كلام عمار بن ياسر بإضافة: وهذا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستنفركم إلى زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى طلحة والزبير، فأخرجوا وانظروا في الحق فمن كان الحق معه فاتبعوه. (وانظر تاريخ الطبري: ٣ / ٤٩٩ مع اختلاف يسير في اللفظ).
(٢) في (ج): وبدأ.
(٣) في (ب): الأمير.
(٤) في (ب، د): لا يمر بجماعة، وفي (ج): فيها جماعة.
(٥) انظر الكامل في التاريخ: ٣ / ١١٨، والبداية والنهاية: ٧ / ٢٣٧ مع اختلاف يسير في اللفظ، والطبري في تاريخه: ٣ / ٥٠١.
(٦) في (أ): فاستمعوا لقوله.
(٧) انظر تاريخ الطبري: ٣ / ٥٠٠ مع اختلاف يسير في اللفظ. أما ابن أعثم في الفتوح: ١ / ٤٦٢ فيقول: إن القائل هو الهيثم بن مجمع العامري مع اختلاف يسير في اللفظ.
(٨) المصدر السابق، ولكن الطبري نسب قول " وأنا أولكم " إلى هند بن عمرو ولكن لا يمنع أن مالك الأشتر قال ذلك أيضا لأنهما على خط واحد، وصاحب البداية والنهاية في: 7 / 237، والطبري في:
5 / 189 نسبا القول إلى مالك الأشتر.
(٣٩٦)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524