الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٩٢
السابق
الدنيا فاختاروا، فلم ينفر إليه (1) أحد (2). فغضب الرجلان (3) وأغلظا لأبي موسى القول، فقال لهما: والله إن بيعة عثمان لفي عنقي وعنق صاحبكما، فإن لم يكن بد من قتال فلا يقاتل أحدا حتى يفرغ من قتلة عثمان حيث كانوا (4).
فانطلقا إلى علي (رضي الله عنه) فأخبراه الخبر وهو بذي قار، فقال علي للأشتر وكان معه:
أنت صاحبنا في أبي موسى والمعترض في كل شيء ولم نقر أبا موسى على عمل الكوفة إلا برأي منك، اذهب أنت والحسن بن علي (5) والعمار (6) فأصلح ما أفسده.
فخرجوا وقدموا الكوفة، فدخلوها والناس في المسجد وأبو موسى يخطبهم

(١) في (أ): إليها.
(٢) انظر المصادر السابقة.
(٣) في (أ): المحمدان.
(٤) انظر الطبري في: ٣ / ٤٩٦.
(٥) ذكر الطبري في: ٣ / ٤٩٦ ذلك ولكنه ذكر عبد الله بن عباس بدل الحسن بن علي.
(٦) يظهر من قول الطبري أن الإمام علي (عليه السلام) أرسل في بداية الأمر محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر وعندما وافياه الخبر أرسل مرة ثانية الأشتر وعبد الله بن عباس، ولكن عند ما رجعا إليه (عليه السلام) وإخباره بتثبيط الأشعري لأهل الكوفة أرسل بعد ذلك ابنه الإمام الحسن (عليه السلام) ومالك الأشتر ومعهم عمار بن ياسر، وقيل: الإمام الحسن (عليه السلام) وعمار دون مالك الأشتر، وهذا يظهر من المحاورة التي أوردها الطبري في تاريخه: ٣ / ٤٩٧. ولكن البخاري في صحيحه: ٤ / ٢٢٩ لم يرو شيئا عن كلمة الحسن (عليه السلام) علما بأنه ذكر أن الحسن كان في أعلى المنبر وعمار أسفل المنبر من الحسن.
أما في فتح الباري لأحمد فقد ذكر في: ٢٣ / ١٤٠ قول الإمام الحسن (عليه السلام) بأن عليا يقول: إني أذكركم الله رجلا رعى الله حقا إلا نفر فان كنت مظلوما أعانني، وإن كنت ظالما خذلني. والله إن طلحة والزبير لأول من بايعاني ثم نكثا، ولم استأثر بمال، ولا بدلت حكما. رواه أبو يعلى في فتح الباري:
١٣
/ ٥٨.
وهاهو الطبري في: ٥ / ١٨٩ والكامل في التاريخ: ٣ / 118 وغيرهم نقلوا كلام الإمام الحسن (عليه السلام):
أيها الناس أجيبوا دعوة أميركم وسيروا إلى إخوانكم، فانه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه. والله لأن يليه أولو النهي أمثل في العاجلة، وخير في العاقبة، فأجيبوا دعوتنا، وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم...
وسيأتي تفصيل ذلك.
(٣٩٢)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524