الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٩١
السابق
كما افترقت الأمم قبلهم (1)، فنعوذ بالله من شر ما هو كائن (2).
ثم عاد ثانية فقال: إنه لابد مما هو كائن أن يكون، ألا وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة شرها فرقة تنتحلني (3) ولا تعمل بعملي، وقد أدركتم ورأيتم، فالزموا دينكم واهتدوا بهدى [نبيكم] محمد (صلى الله عليه وآله) واتبعوا سنته وأعرضوا ما أشكل عليكم على القرآن، فما عرفه القرآن فالزموه وما أنكره فردوه وارضوا بالله [جل وعز] ربا وبالإسلام دينا وبمحمد (صلى الله عليه وآله) نبيا ورسولا وبالقرآن حكما وإماما (4).
ثم سار علي (رض) من الربذة إلى ذي قار، وأما المحمدان - محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر (رض) - فإنهما أتيا الكوفة ودخلا بالكتاب على أبي موسى الأشعري (رض) فقرأه على الناس فلم يجابا بشيء، فلما كان الليل دخل ناس من ذوي الحجى (5) على أبي موسى الأشعري فقرأه على الناس فقالوا: ما ترى في الخروج؟ فقال: كان الرأي بالأمس ليس اليوم، إن الذي تهاونتم به فيما مضى هو الذي جر عليكم ما ترون اليوم، وإنما هو أمران القعود سبيل الآخر. والخروج سبيل

(١) في (أ): قبلها.
(٢) انظر الطبري في تاريخه: ٥ / ١٨٥، و: ٣ / ٤٩٤ ط أخرى، والكامل في التاريخ: ٣ / ١١٥.
(٣) في (ب): تنتمي لي.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٥ / ١٨٥، و: ٣ / ٤٩٤ ط أخرى، والكامل في التاريخ: ٣ / 115.
(5) أي ذوي العقل والفطنة. وفي الإمامة والسياسة: 1 / 84 هكذا: فلما أمسوا دخل رجال من أهل الكوفة على أبي موسى الأشعري، فقالوا: ما ترى؟ أتخرج مع هذين الرجلين إلى صاحبهما أم لا؟ فقال أبو موسى: أما سبيل الآخرة ففي أن تلزموا بيوتكم، وأما سبيل الدنيا فالخروج مع من أتاكم، فأطاعوه، فتباطأ الناس على علي... وذكر الطبري قول الأشعري في: 3 / 493 بلفظ: أما سبيل الآخرة فأن تقيموا وأما سبيل الدنيا فأن تخرجوا وأنتم أعلم. لكن الطبري هنا يذكر غير ما ذكره سابقا حيث يقول: بعث محمد بن أبي بكر إلى الكوفة ومحمد بن عون... ولا ندري لم هذا التناقض لأنه بعد صفحة واحدة ذكر محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر، وذكر في 496: فلما قدم محمد ومحمد على الكوفة وأتيا أبا موسى...
(٣٩١)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524