الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٩
السابق
الصحابي الجليل، شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكثر غزواته، ومنها: غزوة بدر.
كان (رضي الله عنه) منقطعا إلى أهل البيت (عليهم السلام)، ممدوحا من قبلهم، ويعد من أصفيائهم، أثنى عليه أصحابنا وأوردوا روايات شتى في مدحه والثناء عليه، ويعد (رضي الله عنه) في الطبقة الأولى من المفسرين.
كان من أوائل الزائرين لقبر الإمام الحسين (عليه السلام) بعد فاجعة كربلاء المروعة، فقد عينيه في أواخر حياته، امتد به العمر طويلا حتى أدرك الإمام الباقر (عليه السلام) وأبلغه سلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليه.
توفي عام (78 ه‍) وهو ابن نيف وتسعين سنة (1).
3 - حذيفة بن اليمان: كان حذيفة عليلا بالكوفة سنة (36 ه‍)، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي (عليه السلام)، فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة، فوضع على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله، ثم قال: أيها الناس! إن الناس قد بايعوا عليا، فعليكم بتقوى الله وانصروا عليا وآزروه، فوالله إنه لعلى الحق آخرا وأولا، وإنه لخير من مضى بعد نبيكم (صلى الله عليه وآله) ومن بقي إلى يوم القيامة، ثم أطبق بيمينه على يساره، ثم قال: اللهم اشهد أني قد بايعت عليا (عليه السلام). قال لابنيه صفوان وسعد:
احملاني وكونا معه فستكون له حروب كثيرة فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهدا أن تستشهدا معه، فإنه والله على الحق ومن خالفه على الباطل.
ومات حذيفة (رضي الله عنه) بعد هذا اليوم بسبعة أيام، وقيل: بأربعين يوما، ونفذ الولدان الباران وصية أبيهما، واستشهدا يوم صفين وهما يقاتلان إلى جانب علي (عليه السلام) (2).

(١) انظر ترجمته في: أعيان الشيعة: ٤ / ٤٥، ورجال ابن داود: ٦٠ / ٢٨٨، وتأسيس الشيعة: ٣٢٣، ورجال الطوسي: ٣٧ / ٣، ومعجم رجال الحديث: ٤ / ١١، والتاريخ الكبير: ٢ / ٢٠٧، ومستدرك الحاكم: ٣ / ٥٦٤، وأسد الغابة: ١ / ٢٥٦، وتاريخ الإسلام: ٣ / ١٤٣، وسير أعلام النبلاء:
٣
/ ١٨٩ / ٣٨، والعبر: ١ / ٦٥، وتهذيب الكمال: ١٨٢، وتذكرة الحفاظ: ١ / ٤٠، وتهذيب التهذيب:
٢
/ ٣٧، والإصابة: ١ / 213، وشذرات الذهب: 84 / 1.
(2) مروج الذهب للمسعودي: 3 / 65 - 66، و 425 - 426.
(٣٩)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524