الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٨٢
السابق
يك شيئا يخلفك، قال: فكلمه لعله (1) يسمع منك. قال: فأتيت ابنه محمدا فقلت [له]: لو أقمت فإن حدث في أبيك (2) حدث كنت تخلفه في عياله وضياعه (3)، قال ما أحب أن أسائل عنه (4) الركبان (5).
ويروى أن طلحة قال في بعض هذه الأيام: [هذه] الفتنة التي كنا نتحدث بها، فقال له بعض مواليه: تسميها فتنة وتقاتل فيها؟! فقال له: ويلك إنا نبصر ولا تبصروا وما كان أمر قط إلا وأنا أعلم موضع قدمي فيه، غير هذا الأمر فإني لا أعلم أنا مقبل فيه أم مدبر (6).
وحدث شهاب بن طارق (7) قال: خرجت مستقبلا لعلي أيام خروجه إلى الجمل

(١) في (ج): فلعله.
(٢) في (ب): بأبيك.
(٣) في (ج): ضيعته.
(٤) في (د): عن.
(٥) في (ب، ج) وبعض المصادر الآتية: الرجال عن أمره (بدل): عنه الركبان.
وذكر هذه القصة الطبري في تاريخه: ٣ / ٤٩٢، وفي: ٥ / ١٨٣ ط أخرى، و: ١ / ٣١٣٧ ط أوربا، والمستدرك: ٣ / ١١٨ بتفصيل أكثر، وفي ٣٧٢ أيضا: عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة (رض) رأيت طلحة وأحب المجالس... وهو ضارب بلحيته على زوره، فقلت: يا أبا محمد أرى... وأنت ضارب بلحيتك على زورك... قلت: فرد محمد بن طلحة فإن لك ضيعة ضيعة... فقال: ما أحب أن أرى أحدا يخلف في هذا الأمر فأمنعه. قال: فأتيت محمد بن طلحة فقلت...
(٦) ذكر هذه المقولة الطبري في تاريخه: ٣ / ٤٩١ وكذلك في: ٥ / ١٨٣ ط آخر، و: ١ / ٣١٣٦ ط أوربا عن قتادة عن أبي عمرة مولى الزبير قال: لما بايع أهل البصرة الزبير وطلحة قال الزبير: ألا ألف فارس أسير بهم إلى علي فإما بيته وإما صبحته لعلي أقتله قبل أن يصل إلينا، فلم يجبه أحد، فقال: إن هذه لهي الفتنة التي كنا نحدث عنها، فقال له مولاه: أتسميها فتنة وتقاتل فيها؟! قال: ويحك إنا نبصر ولا نبصر ما كان أمر قط إلا علمت موضع قدمي في غير هذا الأمر، فإني لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر... وهنا يثبت لنا الطبري بأن القائل هو الزبير وليس طلحة كما أورد ابن الصباغ المالكي، وأعتقد أنه خطأ من النساخ. ويؤيد ذلك أن الكامل في التاريخ: ٣ / ١١٣ يذكر أن القائل هو الزبير بن العوام.
(٧) ذكر الطبري في تاريخه: ٣ / ٤٧٤، و: ٥ / ١٧٠ ط أخرى " حدث طارق بن شهاب " وليس شهاب بن طارق، وحسب ما أظن أنه تصحيف من قبل المصنف. والعبارة وردت هكذا: عن طارق بن شهاب قال:
خرجنا من الكوفة معتمرين حين أتانا قتل عثمان (رضي الله عنه) فلما انتهينا إلى الربذة وذلك في وجه الصبح إذا الرفاق وإذا بعضهم يتلو بعضا، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: أمير المؤمنين، فقلت: ما له؟ قالوا: غلبه طلحة والزبير فخرج يعترض لهما ليردهما فبلغه أنهما قد فاتاه فهو يريد أن يخرج في آثارهما، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون آتي عليا فأقاتل معه هذين الرجلين وأم المؤمنين أو أخالفه إن هذا لشديد، فخرجت فأتيته فأقيمت الصلاة بغلس فتقدم فصلى فلما انصرف أتاه ابنه الحسن... وطارق بن شهاب هو الذي ذكره ابن جرير الطبري الإمامي في كتابه المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: 216 و 616، فراجع.
(٣٨٢)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524