الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
السابق
أعيى (1) المسود بها والسيدون فلم * يوجد لها غيرنا مولى ولا حكما (2) حتى إذا كان الشهر الثالث من مقتل عثمان وفي أواخر صفر دعا معاوية برجل (3) من بني عبس، فدفع إليه طومارا (4) مختوما على غير كتابة ليس في باطنه شيء وعنوانه: من معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقال للعبسي: إذا دخلت بالمدينة (5) فأدخلها نهارا واعط عليا الطومار على رؤوس الناس، فإذا فضه وفتحه إلى آخره ولم يجد فيه شيئا فتراه يقول لك: ما الخبر؟ فقل له كيت وكيت بكلام أسره إلى [ال‍] - رسول.
ثم دعا معاوية بشير الجهني رسول علي فجهزه مع رسوله فخرجا جميعا فقدما المدينة في اليوم الثامن (6) من شهر ربيع الأول، فرفع رسول معاوية الطومار على يده عند دخوله المدينة، وتبعه الناس ينظرون ما أجاب [به] معاوية، وعلموا أنه يتعرض

(١) في (ج، أ): أعني.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٣ / ٤٦٤.
(٣) في (أ): رجلا.
(٤) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: ٣ / ٤٦٤ بإضافة: برجل من بني عبس ثم أحد بني رواحة يدعى قبيصة.
وذكر ابن أعثم في الفتوح: ١ / ٥٠٤ أنه انتخب رجلا من بني عبس له لسان طلق ومنطق ذلق وشعر لا يبالي ما قال وما يخرج من فيه، ثم دعا - بطومارين - فوصل أحدهما إلى الآخر فكتب في الطومارين:
بسم الله الرحمن الرحيم... لا أقل ولا أكثر ثم طواهما وختمهما وعنونهما ودفعهما إلى العبسي وأرسله إلى علي بن أبي طالب. لكن ابن قتيبة ذكر في الإمامة والسياسة: ١ / ٦٨ أن معاوية كتب في الطومار:
من معاوية إلى علي، أما بعد، فإنه:
ليس بيني وبين قيس عتاب * غير طعن الكلى وضرب الرقاب أما في تاريخ الطبري: ٣ / 464 ففيه: فدفع إليه طومارا مختوما من معاوية إلى علي فقال: إذا دخلت المدينة فاقبض على أسفل الطومار، ثم أوصاه بما يقول وسرح رسول علي وخرجا فقدما المدينة في ربيع الأول لغرته فلما دخلا المدينة رفع العبسي الطومار كما أمره، وخرج الناس ينظرون إليه، فتفرقوا إلى منازلهم وعلموا أن معاوية معترض، ومضى حتى يدخل على علي فدفع إليه الطومار ففض خاتمه فلم يجد في جوفه كتابه، فقال للرسول: ما وراءك؟ قال: آمن أنا؟ قال: نعم إن الرسل أمنة لا تقتل.
(5) انظر المصادر السابقة.
(6) في (ب): العاشر.
(٣٦٢)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524