الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٤٩
السابق
منهما نساء أيمى وأخريات ثكلى.
ذكر حملة (1) الأخبار وأصحاب المقالات من أهل التاريخ: أن البيعة (2) لما عقدت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) بملأ من المهاجرين والأنصار وذلك بعد أن أقامت المدينة خمسة أيام بعد قتل عثمان (3) وأميرها الغافقي ابن حرب العكي (4) مقدم المصريين الذين قصدوا عثمان بالمدينة، وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يترددون (5) إلى علي (عليه السلام) لأجل المبايعة ويقولون له: لابد للناس من إمام (6)، وهو يقول: لا حاجة لي في

(١) في (ب، د): نقلة.
(٢) سبق وأن تقدم تعريف البيعة لغة واصطلاحا.
(٣) اتفقت الروايات على أن عثمان ترك ثلاثا لم يدفن حتى توسط علي في ذلك. وروى الطبري:
٥ / ١٤٣ - ١٤٤ إنهم كلموا عليا في دفنه وطلبوا إليه أن يأذن لأهله ذلك، ففعل وأذن لهم علي، فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة، وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له حش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم، فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه، فبلغ ذلك عليا، فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا - إلى أن قال: - ودفن عثمان بين المغرب والعتمة، ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وثلاثة من مواليه وابنته الخامسة، فناحت ابنته ورفعت صوتها تندبه، وأخذ الناس الحجارة فقالوا: نعثل، نعثل وكادت ترجم... الحديث. وانظر الكامل لابن الأثير: ٣ / ٧٦، وتاريخ ابن أعثم: ١٥٩، والرياض النضرة: ٢ / ١٣١ - ١٣٢.
وقيل: بايعوا عليا بعد مضي ثمانية أيام من قتل عثمان، ورجع إلى المسلمين أمرهم وانحلوا من كل بيعة سابقة توثقهم فتهافتوا على علي بن أبي طالب يطلبون يده للبيعة. انظر تاريخ الطبري: ٥ / ١٥٢ و ١٥٣، و: ١ / ٣٠٦ ط أوروپا، وكنز العمال: ٣ / ١٦١ ح ٢٤٧١، وتاريخ الفتوح لابن أعثم: ١٦٠.
وقيل: كان بين قتل عثمان وبيعة علي سبعة أيام، وقيل: انه بويع بعد أربعة أيام من قتل عثمان، وقيل: بعد خمسة أيام، وقيل بعد ثلاثة أيام. انظر الكامل في التاريخ: ٣ / ١٩٠، تاريخ الطبري: ٣ / ٤٥٠.
(٤) قال حسن إبراهيم حسن في كتابه تاريخ الاسلام: ١ / ٣٦٣ ط ٧ دار الأندلس بيروت ما نصه: وقد قتله - يعنى عثمان - الغافقي بحديدة كانت معه. وورد في تاريخ الطبري: ٣ / ٤٥٤ قال: بقيت المدينة بعد قتل عثمان خمسة أيام وأميرها الغافقي ابن حرب يلتمسون من يجيبهم إلى القيام بالأمر.
(٥) وفي رواية البلاذري في أنساب الأشراف: ٥ / ٧٠، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١٤: وجاء الناس كلهم يهرعون إلى علي، أصحاب النبي وغيرهم.
(٦) الطبري: ٥ / ١٥٢، كنز العمال: ٣ / 161.
(٣٤٩)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524