الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٣٨
السابق
وكان من مشاهيرهم وأبطالهم، وعكرمة بن أبي جهل (1)، وأقبلوا تتعثر (2) بهم خيولهم حتى وقفوا على الخندق ثم قصدوا مكانا ضيقا منه وضربوا خيولهم فاقتحمته وجالت خيولهم (3) بين الخندق و [بين] المسلمين (4).
فلما رأى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ذلك خرج ومعه نفر من المسلمين وبادروا الثغرة (5) التي دخلوا منها، وأخذ عليهم المضيق الذي دخلوا منه واقتحموه، ووقف فيه وخرج عمرو بن عبد ود من بينهم ومعه ولده حنبل (6) وقد كان عمرو جعل له علامة (7) يشتهر بها وليعرف مكانه ويظهر شأنه [على علي ومن معه من النفر الذين خرجوا معه] فقال: هل من مبارز (8)؟ فقال علي (عليه السلام): أنا (9) له، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):

(١) سبق وأن ترجمت حياته.
(٢) في (ج): تعبق.
(٣) في (أ): خيلهم.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٢ / ٢٣٩، السيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية: ٢ / ٣١٨، الكامل لابن الأثير: ٢ / ١٨٠.
ووردت العبارة في الإرشاد للشيخ المفيد: ١ / ٩٧ هكذا: فلبسوا - الفوارس - للقتال ثم خرجوا على خيلهم، حتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا: تهيأوا يا بني كنانة للحرب، ثم أقبلوا تعنق - تسير بكبر وخيلاء - بهم خيلهم حتى وقفوا على الخندق. فلما تأملوه قالوا: والله إن هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها، ثم تيمموا مكانا من الخندق فيه ضيق، فضربوا خيلهم فاقتحمته وجاءت بهم في السبخة بين الخندق وسلع - مكان قرب المدينة المنورة - وجاء في تاريخ الطبري مثله باختلاف بسيط في بعض الألفاظ: ٢ / ٢٣٩ وكذلك في السيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية: ٢ / ٣١٨، والكامل في التاريخ:
٢
/ ١٨٠، وبحار الأنوار: ٢٠ / ٢٠٣ و ٢٢٦، وأعيان الشيعة: ١ / ٣٩٥، وتاريخ دمشق: ١ / ١٥١.
(٥) انظر المصادر السابقة ووردت العبارة باختلاف بسيط: وخرج علي في نفر من المسلمين حتى أخذ عليهم الثغرة. وفي (أ): وبادر الثغرة.
(٦) في (أ): حبيل، وفي (ب): حسل.
(٧) انظر المصادر السابقة، وكذلك شواهد التنزيل: ٢ / ١٣ ح ٦٣٥ تحقيق المحمودي. ومستدرك الصحيحين: ٣ / ٣٢.
(٨) انظر المصادر السابقة، وكذلك غاية المرام: ٤٢٠ باب ١٧٠ ح ١ و ٢، وشواهد التنزيل: ٢ / ١٢ ح ٦٢٩ و ٦٣٤، وتفسير القمي: ٢ / ١٨٣، وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين: 132.
(9) انظر المصادر السابقة.
(٣٣٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524