الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٢٩
السابق
فلما رأى وفد نجران ذلك وسمعوا قوله قال كبيرهم: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألت (1) الله تعالى أن يزيل جبلا لأزاله، لا تباهلوا فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني منكم إلى يوم القيامة، فاقبلوا الجزية (2). فقبلوا الجزية و (3) انصرفوا (4) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد بيده، إن العذاب قد نزل على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخهم (5) الله قردة وخنازير، ولاضطرم الوادي عليهم نارا، ولاستأصل الله تعالى نجران وأهله حتى الطير على الشجر ولم يحل الحول على النصارى حتى هلكوا (6).

(١) في (ب): سألوا.
(٢) سبق وأن أوضحنا معناها آنفا فراجع، وانظر قول النصراني في التفسير الكبير للرازي: ٨ / ٨٠، وأحكام القرآن: ٢ / ٢٩٥، وتفسير المنار: ٣ / ٣٢٣، وسنن الترمذي: ٥ / ٢١٠ بالإضافة إلى المصادر السابقة.
(٣) في (ج): ثم.
(٤) هذا الحديث ذكره المفسرون وأهل السير والأخبار حتى أن الرازي في تفسيره الكبير: ٨ / ٨٠ قال:
وأعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث. وراجع الميزان في تفسير القرآن:
٣
/ ٢٢٢ - ٢٤٤، وانظر المصادر التي أوردناها سابقا في سبب نزول الآية (فمن حاجك فيه....).
ولكن نذكر بعض المصادر على سبيل المثال لا للحصر: صحيح مسلم: ٢ / ٣٦٠ ط عيسى الحلبي، و: ١٥ / ١٧٦ ط مصر بشرح النووي، و: ٧ / ١٢٠ ط محمد علي صبيح، و: ٤ / ١٨٧١ ط مصر تحقيق محمد فؤاد، تفسير الفخر الرازي: ٢ / ٦٩٩ ط دار الطباعة العامرة بمصر، و: ٨ / ٨٥ ط البهية، تاريخ ابن كثير: ٥ / ٥٣ ط السعادة، إمتاع الأسماع للمقريزي: ٥٠٢ ط القاهرة، الكشاف للزمخشري:
١ / ٢٦٨ ط البلاغة قم، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المطهر الحلي: ٢١٤.
(٥) في (ب): لمسخوا.
(٦) انظر إحقاق الحق: ٣ / ٤٦ - ٦٢، و: ٩ / ٧٠ - ٩١، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المطهر: 216، كما أورد القصة كاملة بهذا اللفظ: والذي نفسي بيده، إن الهلاك قد بدا على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم الوادي عليهم نارا، ولاستأصل الله نجران و أهله حتى الطير على رؤوس الشجر، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى هلكوا. وكذا ورد في نسخة (ب).
وروى الزمخشري هذا الحديث في تفسيره الكشاف: 1 / 268 ط البلاغة قم باختلاف بسيط.
وأورد الحديث الطبري في تفسيره: 3 / 297 - 299 ط دار الكتب العلمية بيروت بهذا اللفظ قال (صلى الله عليه وآله): قد أتاني البشير بهلكة أهل نجران، حتى الطير على الشجر - أو العصافير على الشجر - لو تموا الملاعنة. وفي مكان آخر قال: قال (صلى الله عليه وآله): لو خرجوا لاحترقوا.
أما شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني: 1 / 156 / 168 فقد أورد الحديث بهذا اللفظ " قال (صلى الله عليه وآله):
والذي نفسي بيده، لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد. وفي 157 / 169: أما والذي نفسي بيده، لو لاعنوني ما أحال الله لي الحول و بحضرتهم منهم بشر، اذا [كذا] لأهلك الله الظالمين. وفي 158 / 170 بلفظ: والذي بعثني بالحق، لو فعلا لأمطر الوادي نارا. وفي ص 165 / 175 بلفظ: والذي نفس محمد بيده، لو لاعنوني ما حال الحول بحضرتهم أحدا إلا أهلكه الله عزوجل. وانظر أيضا دلائل النبوة: 298 وكذلك المصادر السابقة التي ذكرناها في تفسير وسبب نزول الآية الكريمة في أول البحث.
(١٢٩)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524