فذهب الكلبي وطائفة (1) أنها لهم خاصة، وإنما هي دعوة لهم خارجة عن التنزيل. والله أعلم (2).
[انتهى كلامه] (3)
١ - عبارة القرطبي: فذهب الكلبي ومن وافقه فصيرها لهم خاصة، وهي دعوة خارجة من التنزيل.
* أقول: ليس الكلبي الذي صير هذه الآية فيهم خاصة، إنما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي حصرها بهم، كما تقدم في رواية أبو سعيد وابن عباسوأم سلمة وغيرهم من الصحابة، إضافة إلى أقوال العلماء والمفسرين على ما تقدم تفصيله.
٢ - الله وأهل بيته أعلم، وأما ما ذهب إليه فهو دعوة لا دليل عليها، فلم ير د في رواية أن رسول الله عندما نزلت هذه الآية دعا أهل بيته، بل الوارد والمجمع عليه هو أنه ٩ دعا أهل بيته وجللهم في كساء ثم نزلت الآية، أو أن الآية نزلت فيهم مباشرة.
ومن العجيب قوله (هذا شئ جرى في الأخبار) وهل الأخبار إلا قول الرسول المعصوم الذي لا ينطق عن الهوي، والمفسر لكلام ربه عز وجل؟!
٣ - راجع تفسير القرطبي: ١٤ / 182 - 184 مورد الآية ط. دار الإحياء.