النزاع والتخاصم - المقريزي - الصفحة ١٣٣
السابق
بكر رضي الله عنه في الصلاة وهو مريض دليلا وإشارة إلى أنه الخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: قد رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا، أفلا نرضاه لدنيانا (1).
وثبت في الصحيح من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم لم تدخل (2) هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟
فقال: إنه ممن قد علمتم.

(١) - الروايات متعارضة من طرقهم في الصلاة فالأكثر أن النبي صلى الله عليه وآله هو الذي صلى راجع السنن الكبرى: ٣ / ٨٠ إلى ٨٣، والمعجم الكبير: ٢ / ٨٩ ح ١٢٦٣٤ ترجمة ابن عباس ما روى أبو عمر يحي بن عبيد عنه، والوفا بأحوال المصطفى: ٧٩٣، وأنساب الأشراف: ١ / ٥٥٧ ح ١١٣١ ط. مصر، وتاريخ الخميس: ٢ / ١٦٣ - ١٦٤ بيعة أبي بكر من المواطن ١١، وآفة أصحاب الحديث: ٥٨ إلى ٦١).
ورأي أحمد ومذهب الشافعي ومالك إن الإمام كان النبي صلى الله عليه وآله وإن أبا بكر مأموم (آفة أصحاب الحديث: ٦٢).
وبعضها على أن الرسول أمر أبا بكر.
وبعضها أن عائشة، وبعضها أن بلال عرضها على أبي بكر.
وبعضها أن صلاته لم تكن عن طلب النبي صلى الله عليه وآله (المطالب العالية: ٤ / ٣٣).
وبعضها أنه صلى عشرة أيام، مع أنهم رووا انقطاع النبي عن الصلاة ثلاثة أيام. (الوفا بأحوال المصطفى: ٧٩٢، ويؤيده بدء مرضه في ٢٨ صفر ووفاته في ٢ ربيع الأول (راجع تاريخ الطبري: ٢ / 442، والوفا: 783 - 784).
وقيل أن صلاة أبي بكر كانت مرة ويوما واحدا (آفة أصحاب الحديث: 57).
ومن أراد مزيد بيان في ذلك فليرجع إلى ما كتبه ابن الجوزي في كتابه الموسوم ب‍ (آفة أصحاب الحديث: 75) فقد أبطل صلاة أبي بكر بالناس بأدلة محكمة.
(2) - في نسخة: لم يدخل.
(١٣٣)
التالي
الاولى ١
١٥٩ الاخيرة
الفهرست