فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ١١٤
السابق
(من) رفع عطف على الواو في: (يدخلونها).
وقال أبو إسحاق: وجائز أن يكون نصبا، كما تقول: (دخلوا وزيدا) أي مع زيد.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: (ومن صلح من آبائهم) يريد: من صدق بما صدقوا به، وإن لم يعمل مثل أعمالهم.
وقال أبو إسحاق: إعلم أن الأنساب لا تنفع بغير أعمال صالحة (1).
فعلى قول ابن عباس، رضي الله عنه: معنى صلح: صدق، وآمن، ووحد، وعلى ما ذكره أبو إسحاق معناه: صلح في عمله.
[قال الواحدي:] والصحيح ما قال ابن عباس، رضي الله عنه، لأن الله تعالى جعل من ثواب المطيع سروره بما يراه في أهله حيث بشره بدخول الجنة مع هؤلاء، فدل على أنهم يدخلونها كرامة للمطيع العامل، ولا فائدة للتبشير والوعد إلا بهذا، إذ كل مصلح في عمله قد وعد دخول الجنة (2).
وقال القرطبي (3): (ومن صلح من آبائهم) يجوز أن يكون معطوفا على (أولئك)، والمعنى: أولئك ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم لهم عقبى الدار، ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير المرفوع في: (يدخلونها)، وحسن العطف لما حال (4) الضمير المنصوب بينهما، ويجوز أن يكون المعنى: فيدخلها من

(١) - راجع تفسير فخر الرازي: ٢٩ / ٤٤.
(٢) - هذه الفقرة أيضا للواحدي راجع تفسير فخر الرازي: ١٩ / ٤٤ مورد الآية - المسألة الثالثة.
(٣) - راجع تفسير القرطبي: ٩ / 311 - 312، بحث الآية.
(4) - في (ق): (لما حل) والمثبت عن (القرطبي) و (س).
(١١٤)
التالي
الاولى ١
١٤٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقريزي في سطور 2
2 تقديم 4
3 مقدمة المؤلف 8
4 الآية الأولى: آية التطهير وسبب النزول والأقوال في ذلك 9
5 مصادر نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام 9
6 معاني الرجس 10
7 تلاوة الرسول صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة عليها السلام 14
8 ذكر من قال بتصحيح حديث الكساء 24
9 ذكر جميع الأقوال في آية التطهير 27
10 اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء عليهم السلام وأدلته 28
11 وجود الجمل الاعتراضية في القرآن 32
12 كلام العلامة الطوفي في الآية 35
13 مصادر حديث الثقلين ودلالته 40
14 بعض روايات منع النساء من الدخول 44
15 كلام ابن عربي في حقيقة أهل البيت عليهم السلام 50
16 ما جاء في فضل فاطمة عليها السلام وذريتها 58
17 الآية الثانية: إلحاق الذرية بإيمان الآباء 63
18 الآية الثالثة: حفظ الذرية لصلاح الآباء 71
19 الآية الرابعة: إدخال الذرية الجنة لصلاح الآباء 75
20 الآية الخامسة: آية المودة ونزولها في أهل البيت عليهم السلام 78
21 مصادر نزول آية المودة في أهل البيت عليهم السلام 78
22 في انحصار قطب الأقطاب بأهل البيت عليهم السلام 93
23 قصص وكرامات في اكرام بني فاطمة عليها السلام وأثره 96