النزاع والتخاصم - المقريزي - الصفحة ٧٨
السابق
بعده وإني والله لا أسألها من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
ورواه محمد بن إسحاق عن الزهري إلا أنه لم يذكر ما قال في العصا، وزاد في آخره فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحى من ذلك اليوم (2).
وفي رواية: وخلا العباس بعلي، فقال له: هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي: اللهم لا.
فخرج العباس على بغلة له حتى أتى عسكر أسامة بن زيد فلقي أبا بكر وعمر وغيرهما، فقال: هل أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ؟.
قالوا: لا.
فرجع إلى علي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبوض فامدد يدك أبايعك، فيقال عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع ابن عم رسول الله ويبايعك أهل بيتك، فإن مثل هذا الأمر لا يؤخر.
فقال: يرحمك الله ومن يطلب هذا الأمر غيرنا يا عم؟ (3).
وفي رواية: أن العباس قال لعلي هلم يدك أبايعك.
فقال: إن لي برسول الله شغلا ومن ذاك الذي ينازعنا هذا الأمر؟ (4).

(١) - فتح الباري: ٨ / ١٨٠ ح ٤٤٤٧.
(٢) - ذكره بطوله في الطبقات الكبرى: ٢ / ١٨٩ ومرض النبي.
(٣) - أنساب الأشراف: ٢ / ٢٦٥، والطبقات: ٢ / ١٨٩.
(٤) - الطبقات الكبرى: ٢ / 190، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: 18.
(٧٨)
التالي
الاولى ١
١٥٩ الاخيرة
الفهرست