النزاع والتخاصم - المقريزي - الصفحة ٢٣
السابق
ثم شدة عداوة بني أمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبمبالغتهم في أذاه، وتماديهم على تكذيبه فيما جاء به منذ بعثه الله عز وجل بالهدى ودين الحق إلى أن فتح مكة شرفها الله تعالى (1)، فدخل من دخل منهم في الإسلام كما هو معروف مشهور (2)، وأردد قول القائل:
كم من بعيد الدار نال مراده وآخر داني الدار وهو بعيد فلعمري، لا بعد أبعد مما كان بين بني أمية وبين هذا الأمر إذ ليس لبني أمية سبب إلى الخلافة ولا بينهم وبينها نسب إلا أن يقولوا: (إنا من قريش) فيساوون في هذا الاسم قريش الظواهر، لأن قوله صلى الله عليه وسلم: (الأئمة من قريش) (3) واقع على

(١) - راجع الكامل في التاريخ: ١ / ٤٥٧ ذكر نسب رسول الله.
(٢) - كما يأتي مفصلا.
(٣) - تواترت الأحاديث على كون الأئمة من قريش وقد جمعناها في كتابنا أنواع النصوص.
وليراجع على سبيل الاختصار: صحيح مسلم: ٣ / ١٤٥٢ كتاب الإمارة ح ٣٣٩٢ - ٣٣٩٦، وصحيح البخاري: ٨ / ١٠٥ - ١٢٧ كتاب المناقب باب مناقب قريش وباب قوله تعالى (يا أيها الناس) وكتاب الأحكام باب الإمارة من قريش، وفتح الباري: ٦ / ٦٦١ - ٦٥٢ ح ٣٤٩٦ - ٣٥٠١ و ١٣ / ١٤٢ ح ٧١٤٠، ومسند أحمد: ٥ / ٩٢ ط. م و ٦ / ٩٧ ح ٢٠٣٤٩ ط. ب، ومنتخب كنز العمال: ٥ / ٣١٠، ومسند أحمد: ٥ / ٩٣ - ٩٦ - ٩٩ ط. م، و ٦ / ١٠٣ و ١٠٩ ط. ب، والمعجم الكبير: ٢ / ١٩٥ و ١٩٩ و ٢٠٨ ح ١٨٠٨ - ١٨٤٩ - ١٧١، وصحيح أبي داود: ٤ / ١٠٦ كتاب المهدي ح ٤٢٧٩، وكنز العمال: ١٢ / 33 ح 33855 ذكر القبائل - قريش، والصواعق المحرقة: 21 ط. مصر، و ط. بيروت: 34 الفصل الثالث من الباب الأول.
(٢٣)
التالي
الاولى ١
١٥٩ الاخيرة
الفهرست