كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٤٧
السابق
صلى الله عليه وآله أين على وابناه؟ قالت في البيت قال: ادعيهم لي فاقبل علي والحسن والحسين بين يديه وفاطمة أمامة فلما بصر بهم النبي صلى الله عليه وآله تناول كساءا كان على المنامة خيبريا، فجلل به نفسه وعليا والحسن والحسين وفاطمة، ثم قال اللهم أن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلى فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فأنزل الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب) الآية.
وفي رواية أخرى قالت: فقلت يا رسول الله ألست من أهل بيتك؟
قال صلى الله عليه وآله انك على خير - أو إلى خير - ومن مسند أحمد بن حنبل وعن أم سلمة (رض) قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي يوما إذ قالت الخادمة: إن عليا وفاطمة والحسن والحسين بالسدة قالت: فقال لي: قومي فتنحى لي عن أهل بيتي قالت:
فقمت فتنحيت من البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، قالت: واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة وقبل عليا فأعذف عليهم خميصة سوداء (1) فقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: وقلت: وأنا يا رسول الله؟ فقال: وأنت.
فان سأل سائل، فقال: إنما أنزلت هذه في أزواج النبي صلى الله عليه وآله لان قبلها يا نساء النبي؟ فقل: ذلك غلط رواية ودراية، أما الرواية فحديث أم سلمة وفي بيتها نزلت هذه الآية، وأما الدراية فلو كان في نساء النبي لقيل ليذهب عنكن الرجس ويطهركن، فلما نزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله جاء على التذكير لأنهما متى اجتمعا غلب التذكير، وأهل الكتاب اليهود والنصارى هامش (1) قال ابن الأثير في النهاية في الحديث إنه أعذف على علي وفاطمة سترا أي أرسله وأسبله. والخيمة: ثوب خز أو صوف معلم. (*)
(٤٧)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367