كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
السابق
ما لهذا بكيت، ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها، وفاطمة حديثة عهد بصبي وأخاف أن لا يكون لها من يتولى أمورها حينئذ، فقلت: يا سيدتي لك على عهد الله انى ان بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذا الامر، فلما كانت تلك الليلة وجاء النبي (ص) أمر النساء فخرجن وبقيت، فلما أراد الخروج رأى سوادي، فقال:
من أنت؟ فقلت: (أنا) أسماء بنت عميس، فقال: ألم آمرك أن تخرجي؟
فقلت: بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي وما قصدت خلافك، ولكني أعطيت خديجة رضي الله عنها عهدا وحدثته، فبكى وقال: تالله لهذا وقفت؟
فقلت: نعم والله فدعا لي.
(عدنا إلى ما أورده الدولابي) وعن أسماء بنت عميس قالت: لقد جهزت فاطمة بنت رسول الله (ص) إلى علي بن أبي طالب وما كان حشو فرشهما ووسايدهما إلا ليف، ولقد أولم علي لفاطمة عليهما السلام، فما كانت وليمة في ذلك الزمان، أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودي، وكانت وليمته آصعا من شعير وتمر وحيس.
قال علي بن عيسى: قد تظاهرت الروايات كما ترى ان أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة وفعلت وأسماء كانت مهاجرة بأرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب (ع)، ولم تعد هي ولا زوجها إلا يوم فتح خيبر، وذلك في سنة ست من الهجرة ولم تشهد الزفاف لأنه كان في ذي الحجة من سنة اثنتين والتي شهدت الزفاف سلمى بنت عميس أختها، وهي زوجة حمزة بن عبد المطلب (ع)، ولعل الاخبار عنها، وكانت أسماء أشهر من أختها عند الرواة فرووا عنها، أو سها راو واحد فتبعوه.
ومن كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف محمد بن
(٣٧٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367