كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢١
السابق
فان اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماوات والأرض، واسمه في القرآن محمد، قال: فسمته بذلك.
وروى ابن خالويه في كتاب الآل ان آمنة بنت وهب أم النبي (ص) رأت في منامها انه يقال لها إنك قد حملت بخير البرية وسيد العالمين فإذا ولدته فسميه محمدا فان اسمه في التوراة حامد، وفي الإنجيل أحمد، وعلقي عليه هذه التميمة - التميمة التعويذ - قالت: فانتبهت وعند رأسي صحيفة من ذهب مكتوب فيها (أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، وكل خلق مارد، من قائم وقاعد، عن القبيل (السبيل خ ل) عاند، على الفساد جاهد، يأخذ بالمراصد، من طرق الموارد، أنهاهم عنه بالله الأعلى، وأحوطه باليد العليا، والكف التي لا ترى، يد الله فوق أيديهم، وحجاب الله دون عاديتهم، لا يطوره ولا يضره في مقعد ولا مقام، ولا مسير ولا منام، أول الليل وآخر الأيام).
وارتجس ايوان كسرى يوم ولادته - الرجس بالفتح: الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير ورجت السماء بالفتح ترج إذا رعدت وتمخضت وارتجت مثله - وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك منذ الف سنة، وغاضت بحيرة ساوة ورؤيا المؤبذان (* 1) وانفاذ عمرو بن بقيلة إلى شق وسطيح الكاهنين وإخبارهما بقرب أيامه له وظهوره قصة مشهورة قد نقلها الرواة وتداولها الأخباريون، ورأى بعض اليهود في ليلة ولادته صلى الله عليه وآله النجوم وانقضاضها، فقال: في هذه الليلة ولد نبي فانا نجد في كتبنا أن الشياطين تمنع من استراق السمع وترجم بالنجوم لذلك، وسأل هل ولد في هذه الليلة لأحد؟ فقيل: نعم لعبد الله بن عبد المطلب فقال:
أرونيه فأخرج إليه في قماطه فرأى عينيه وكشف عن كتفيه فرأى شامة هامش (* 1) المؤبذان (كلمة فارسية): حاكم المجوس وكاهنهم. (*)
(٢١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367