كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٩٧
السابق
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال زيد: أنا معتق النبي أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فنسأله، قال أسامة: فاستأذنوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا عنده، قال: أخرج فانظر من هؤلاء، فخرجت ثم جئت فقلت:
هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون، قال: إئذن لهم فدخلوا، فقالوا:
يا رسول الله جئنا نسألك من أحب الناس إليك؟ قال: فاطمة، قالوا: إنما نسألك عن الرجال؟ فقال: أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي، وأنت إلي ومن شجرتي، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ومني وإلي وأحب القوم إلي.
وقريب منه ما نقلته من مسند أحمد بن حنبل (ره) حين اختصم علي وجعفر وزيد في ابنة حمزة رضي الله عنه وقضى بها لخالتها قال لعلي: أنت منى وأنا منك وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا يريد عبدنا - بل أراد صلى الله عليه وآله به حبيبنا وناصرنا وذو عهدنا ولا يقال انه أخونا وعبدنا وإن كان عبدا - فتبصر كلامه صلى الله عليه وآله وحسن مقصده وبلاغة لفظه وعذوبة مورده، وأقطع بأنه أوتى جواهر الكلم فاختارها وانتقاها، وحكم في الفصاحة فتسنم ذراها وافترع رباها، فإنه أضاف عليا إلى نفسه، فقال: أنت منى وأجرى جعفرا مجراه، فقال: أشبهت خلقي وخلقي، ولما لم يكن زيد رحمه الله من رجال هذا الميدان أولاه من لطفه إحسانا، وأدبه بقوله: أنت أخونا ومولانا، فأضافه إلى نفسه صلى الله عليه وآله وإليهما بنون الجماعة، ليعلم ان رتبته لا تبلغ تلك الرتب المنيفة، ومحله يقصر عن محالهم الشريفة، وكيف ومن أين يقع المولى موقع الخليفة؟!.
ومن كتاب المناقب عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جاءني جبرئيل من عند الله عز وجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: انى
(٩٧)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367