كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٥٧
السابق
المطلوب ولا حجة يستند إليها ممن يريد اظهار الحق من أستار الغيوب، ولا يدفع نزاع من جرى في الخلاف والشقاق على أسلوب، فإنه مستند إلى استخراج ما في القرائح والاذهاب ومعول فيه على مطابقة عدد لعدد، وأين ذلك والبرهان؟ فإنه لو قال قائل: ان كل واحد من السماء والأرض والنجوم المتحيرة والأيام والبحار والأقاليم سبعة سبعة، فيجب أن يكون الأئمة سبعة لم يكن القائل الأول أولى أن نسلم إليه ونصدقه من الثاني. ولكن الاعتماد في أمثال هذه الأمور على النقل، اما عن النبي أو عن الأئمة عليهم السلام فان العقل وان اقتضى انه لا بد من قائم بأمور الناس ومصالحهم هاد لهم إلى طرق الخيرات مهتم بإقامة الحدود واستيفاء الأموال، وتفريقها في وجوهها، حافظ لنظام العالم إلى غير ذلك من المصالح، فإنه لا يقتضى تعيين عدة معلومة ولا انحصارها في عدد دون عدد، وإنما يعرف ذلك بصريح النقل أو بتأويل ان وقع ما يحتاج إلى التأويل.
والذي عندي في ذلك ما نقلته من الجمع بين الصحيحين جمع الحافظ أبى عبد الله محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي المتفق عليه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول يكون من بعدي اثنا عشر أميرا، فقال كلمة لم اسمعها فقال لي أبى: انه قال: كلهم من قريش، كذا في حديث شعبة. وفي حديث ابن عيينة قال لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وآله بكلمة خفيت على فسألت أبى ما ذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: قال كلهم من قريش.
وفي رواية مسلم من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع: أخبرني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فكتب إلى: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة عشية رجم الأسلمي
(٥٧)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367