كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٤٤
السابق
العترة ولد فاطمة عليها السلام خاصة، وقد يتجوز فيه بان يجعل لغيرهم كما تقول جاءني أخي فهذا يدل على أخوة النسب، تقول أخي تريد في الاسلام. وأخي في الصداقة. وأخي في القبيل والحي، قال تعالى: و (إلى ثمود أخاهم صالحا) ولم يكن أخاهم في دين ولا صداقة ولا نسب، وإنما أراد الحي والقبيل، والاخوة: الأصفياء والخلصان وهو قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام انه أخوه قال علي عليه السلام: انا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله لا يقولها بعدي إلا مفتر، فلو لا ان لهذه الاخوة مزية على غيرها ما خصه الرسول صلى الله عليه وآله بذلك، وفي رواية أخرى: لا يقولهما بعدي إلا كذاب.
ومن ذلك قوله تعالى حكاية عن لوط هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ولم يكن بناته لصلبه ولكن بنات أمته فأضافهن إلى نفسه رحمة وتعطفا وتحننا، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله حيث سئل فقال: انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفونني فيهما، قلنا: فمن أهل بيتك؟ قال آل على وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس.
وسئل ثعلب لم سميا الثقلين؟ قال: لان الاخذ بهما ثقيل، قيل ولم سميت العترة؟ قال: العترة القطعة من المسك، والعترة: أصل الشجرة.
قال أبو حاتم السجستاني: روى عبد العزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال: أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وآله على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وعلى أن لا يمسحوا على الخفين. قال ابن خالويه: هذا مذهب الشيعة ومذهب أهل البيت، وقد تخصص ذلك العموم قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت أم سلمة رضي الله عنها: نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم.
(٤٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367