كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٨٣
السابق
بالأول، ودعا عليا فصنع به كما صنع بصاحبته، ودعا له كما دعا لها، ثم أغلق عليهما الباب وانطلق، فزعم عبد الله بن عباس عن أسماء بنت عميس انه لم يزل يدعو لهما خاصة حتى توارى في حجرته ما شرك معهما في دعائه أحدا.
قال محمد بن يوسف الكنجي: هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ وهو حسن عال، وذكر أسماء بنت عميس في هذا الحديث غير صحيح لان أسماء هذه امرأة جعفر بن أبي طالب (ع)، وتزوجها بعده أبو بكر فولدت له محمدا وذلك بذي الحليفة فخرج رسول الله (ص) إلى مكة في حجة الوداع، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه تزوجها علي بن أبي طالب (ع) فولدت له، وما أرى نسبتها في هذا الحديث إلا غلطا وقع من بعض الرواة، لان أسماء التي حضرت في عرس فاطمة عليها السلام إنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري، وأسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن أبي طالب بالحبشة هاجر بها الهجرة الثانية، وقدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع وقال النبي (ص) ما أدرى بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟ وكان زواج فاطمة عليها السلام بعد وقعة بدر بأيام يسيرة، فصح بهذا أن أسماء المذكورة في هذا الحديث إنما هي أسماء بنت يزيد، ولها أحاديث عن النبي (ص) روى عنها شهر بن حوشب وغيره من التابعين، حقق ذلك محمد بن يوسف الكنجي في الوجهة قبل هذا.
وروى الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن أخضر الجنابذي قال: لما كانت ليله أهديت فاطمة إلى علي (ع) قال له رسول الله (ص): لا تحدث شيئا حتى آتيك، فلم يلبث رسول الله (ص) أن اتبعهما، فقام على الباب فاستأذن فدخل فإذا علي منتبذ منها فقال له رسول الله (ص): إني قد علمت أنك تهاب الله ورسوله، فدعا بماء فتمضمض به ثم أعاده في الاناء ثم نضح به صدرها وصدره
(٣٨٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367