كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٦٧
السابق
رضوان فنصب منبر الكرامة على باب بيت المعمور، وهو الذي خطب عليه آدم يوم عرض الأسماء على الملائكة، وهو منبر من نور فأوحى إلى ملك من ملائكة حجبه يقال له: راحيل أن يعلو ذلك المنبر وأن يحمده بمحامده ويمجده بتمجيده وأن يثنى عليه بما هو أهله وليس في الملائكة أحسن منطقا منه، ولا أحلى لغة من راحيل الملك، فعلا المنبر وحمد ربه ومجده وقدسه وأثنى عليه بما هو أهله، فارتجت السماوات فرحا وسرورا.
قال جبرئيل (ع): ثم أوحى الله إلى أن أعقد عقدة النكاح فإني قد زوجت أمتي فاطمة بنت حبيبي محمد، من عبدي علي بن أبي طالب، فعقدت عقدة النكاح وأشهدت على ذلك الملائكة أجمعين، وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة، وقد أمرني ربي عز وجل أن أعرضها عليك وأن أختمها بخاتم مسك، وأن أدفعها إلى رضوان، وأن الله عز وجل لما أشهد الملائكة على تزويج علي من فاطمة أمر شجرة طوبى أن تنثر حملها من الحلي والحلل، فنثرت ما فيها والتقطته الملائكة والحور العين وان الحور ليتهادينه ويفخرن به إلى يوم القيامة.
يا محمد إن الله عز وجل أمرني أن آمرك أن تزوج عليا في الأرض فاطمة عليها السلام، وتبشرهما بغلامين زكيين نجيبين طاهرين طيبين خيرين فاضلين في الدنيا والآخرة يا أبا الحسن فوالله ما عرج الملك من عندي حتى دققت الباب، ألا وأني منفذ فيك أمر ربي عز وجل امض يا أبا الحسن أمامي فإني خارج إلى المسجد ومزوجك على رؤوس الناس، وذاكر من فضلك ما تقر به عينك وأعين محبيك في الدنيا والآخرة.
قال علي: فخرجت من عند رسول الله (ص) مسرعا وأنا لا أعقل فرحا وسرورا فاستقبلني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقالا: ما وراك؟
(٣٦٧)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367