كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٦٦
السابق
قد زوجتك بالدرع ورضيت بها منك.
يا أبا الحسن أبشرك؟ قال علي (ع) فقلت: نعم فداك أبي وأمي بشرني، فإنك لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر رشيد الامر صلى الله عليك فقال لي رسول الله (ص): أبشر يا أبا الحسن فان الله عز وجل قد زوجكها من السماء من قبل أن أزوجكها من الأرض ولقد هبط علي في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء له وجوه شتى وأجنحة شتى، لم أر قبله من الملائكة مثله، فقال لي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أبشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل، فقلت: وما ذاك أيها الملك؟ فقال لي: يا محمد أنا سيطائيل الملك، الموكل بإحدى قوائم العرش، سألت ربي عز وجل أن يأذن لي في بشارتك، وهذا جبرئيل على أثرى يخبرك عن ربك عز وجل بكرامة الله عز وجل. قال النبي (ص): فما استتم كلامه حتى هبط على جبرئيل (الأمين) (ع)، فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته يا محمد ثم إنه وضع بين يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة، وفيها سطران مكتوبان بالنور، فقلت: حبيبي جبرئيل ما هذه الحريرة وما هذه الخطوط؟
فقال جبرئيل (ع): يا محمد إن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه، فابتعثك برسالاته، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا وختنا، فزوجه ابنتك فاطمة رضي الله عنها، فقلت: يا حبيبي جبرئيل من هذا الرجل؟ فقال لي: يا محمد أخوك في الدنيا وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب (ع)، وان الله أوحى إلى الجنان أن تزخرفي، فتزخرفت الجنان، وإلى شجرة طوبى أن احملي الحلي والحلل، وتزينت الحور العين وأمر الله الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور، فهبط من فوقها إليها وصعد من تحتها إليها، وأمر الله عز وجل
(٣٦٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367