كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٥٤
السابق
صلى الله عليه وآله: إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم؟ فأتيت أبا بكر فقلت: إن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فسله من هم؟ فقال: أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني (به) بنو تيم فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك، فقال: أخاف ألا أكون منهم فيعيرني (به) بنو عدى فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك، فقال: أخاف ألا أكون منهم فيعيرني بنو أمية فأتيت عليا وهو في ناضح له فقلت له: إن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فسله من هم؟ فقال: والله لأسألنه فان كنت منهم لأحمدن الله عز وجل، وان لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم وأودهم.
فجاء وجئت معه إلى النبي صلى الله عليه وآله فدخلنا على النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر دحية الكلبي، فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه وقال: خذ رأس ابن عمك يا أمير المؤمنين، فأنت أحق به منى، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي فقال له: يا علي ما جئتنا إلا في حاجة، قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي وسلم على وقال: خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به منى يا أمير المؤمنين، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: فهل عرفته؟ فقال: هو دحية الكلبي، فقال له: ذلك جبرئيل، فقال له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أعلمني أنس انك قلت: إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فمن هم؟ فأومى إليه بيده فقال: أنت والله أولهم، أنت والله أولهم، - ثلاثا - فقال: بأبي أنت وأمي فمن الثلاثة؟ فقال له: المقداد، وسلمان وأبو ذر.
قال علي بن عيسى عفا الله عنه: وعلى هذا فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا إلى بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله يحب من أصحابي أربعة أخبرني انه يحبهم، وأمرني أن أحبهم قالوا: من هم يا رسول الله؟
(٣٥٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367