كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
السابق
والاه، وعاد من عاداه، فقال: أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم قال:
وتشهدون عليه؟ قالوا: نعم قال: صدقتم فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبد الله؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار، وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله (ص)، فأخذت بيده فسلمت عليه وصافحته.
- قلت: وقد مرت هذه الرواية بألفاظ أخصر من هذه من مسند أحمد ابن حنبل ورياح بن الحارث وفي هذا المعنى ما روى - عن حبيب بن يسار عن أبي رميلة ان ركبا أربعة أتوا عليا (ع) حتى أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا إليه فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قال: وعليكم السلام انى أقبل الركب قالوا: أقبل مواليك من أرض كذا وكذا، قال: انى أنتم موالى؟ قالوا: سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وعن ابن عباس قال: لما أمر الله رسوله (ص) أن يقوم بعلي (ع) فيقول له ما قال، فقال (ص): يا رب ان قومي حديثوا عهد بجاهلية ثم مضى بحجه، فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية، فأخذ بعضد علي ثم خرج إلى الناس، فقال:
أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبه وابغض من أبغضه، قال ابن عباس: فوجبت والله في رقاب القوم وقال حسان بن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وأسمع بالرسول مناديا يقول فمن مولا كم ووليكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا ولم تر منا في الولاية عاصيا
(٣٢٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367