كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣١٣
السابق
قلت: هكذا أورده وما قبله الخوارزمي رحمه الله، وهو بأول هذا الكتاب أنسب حيث ذكرنا أم أمير المؤمنين فلينقل إلى هناك.
وروى عن ابن عباس رضي الله عنه ان عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله (ص) فقال عبد الله بن أبي لأصحابه:
انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم، فأخذ بيد علي (ع) وقال: مرحبا يا ابن عم رسول الله (ص) وختنه سيد بنى هاشم ما خلا رسول الله (ص) فقال علي (ع): يا عبد الله اتق الله ولا تنافق، فان المنافق شر خلق الله، فقال: مهلا يا أبا الحسن والله ان ايماننا كإيمانكم، ثم تفرقوا قال ابن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا ونزل على رسول الله (ص) (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن) فدلت الآية على إيمان علي (ع) ظاهرا، وباطنا وعلى القطع بقوله في أمر المنافقين.
وقوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال ابن عباس: هو علي شهد للنبي (ص) وهو منه.
وقوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب.
وروى زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن أما والله انى أحبك في الله، فرجعت إلى رسول الله (ص) فأخبرته بقول الرجل فقال: لعلك صنعت إليه معروفا؟ فقال: والله ما صنعت إليه معروفا، فقال رسول الله (ص). الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة فنزل قوله تعالى: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا.
(٣١٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367