كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٩٨
السابق
قال: وكان المشركون يرمون رسول الله، فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال فقال: يا نبي الله! قال فقال له علي: ان نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر، فدخل معه الغار، قال وجعل على يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه، فقالوا: أنك للئيم كان صاحبك ترميه ولا يتضور وأنت تتضور؟ وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له على: أخرج معك فقال له نبي الله صلى الله عليه وآله: لا، فبكى علي (ع) فقال له: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى عليها السلام إلا أنك لست بنبي، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت ولي في كل مؤمن من بعدي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي قال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال وقال: من كنت مولاه فان مولاه علي وذكر أنه كان بدريا.
قلت: وهي فضيلة شاركه فيها غيره ممن شهد بدرا، والباقيات تفرد بهن عليه السلام.
وقد أوردنا هذا الحديث فيما تقدم من مسند أحمد أيضا، وتبعناه في ايراده مرتين لاختلاف رواته، والحديث إذا أورده جماعة كان الوثوق به أشد والاعتماد على صحته أقوى.
ومن مناقب الخوارزمي عن عون بن أبي رافع عن أبيه عن علي بن أبي طالب (ع) قال: دخلت على نبي الله صلى الله عليه وآله وهو مريض، فإذا رأسه في حجر رجل أحسن ما رأيت من الخلق والنبي صلى الله عليه وآله نائم، فلما دخلت إليه قال
(٢٩٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367