كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٢١
السابق
كثرة جمعهم وعددهم وعدتهم، واعجب أبا بكر الكثرة يومئذ فقال: لن نغلب اليوم من قلة، فكان الامر بخلاف ما ظنوه وعانهم أبو بكر، فلما التقوا لم يلبثوا وانهزموا بأجمعهم، ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وآله إلا تسعة من بنى هاشم، وعاشرهم أيمن بن أم أيمن، وقتل رحمه الله وثبت التسعة الهاشميون ورجعوا بعد ذلك وتلاحقوا، وكانت الكرة لهم على المشركين، فأنزل الله في إعجاب أبى بكر بالكثرة:
(ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) يريد عليا عليه السلام ومن ثبت معه من بنى هاشم، أمير المؤمنين وثمانية: العباس ابن عبد المطلب عن يمين رسول الله، والفضل بن العباس عن يساره، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند نفر بغلته، وأمير المؤمنين بالسيف بين يديه ونوفل بن حرث وربيعة بن الحرث، وعبد الله بن الزبير عبد المطلب وعتبة ومعتب ابنا أبى لهب حوله وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي:
لم يواس النبي غير بنى هاشم عند السيوف يوم حنين هرب الناس غير تسعة رهط فهم يهتفون بالناس أين ثم قاموا مع النبي على الموت فآبوا زينا لنا غير شين وثوى أيمن الأمين من القوم شهيدا فاعتاض قرة عين وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام:
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه على القوم أخرى يا بنى ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع يعنى به أيمن بن أم أيمن، ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله هزيمة القوم قال
(٢٢١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367