كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٠٨
السابق
فجئ بهم إلى المدينة وحبسوا في دار من دور بنى النجار، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى موضع السوق اليوم، وحضر معه المسلمون، وأمر أن يخرجوا وتقدم إلى أمير المؤمنين عليه السلام بضرب أعناقهم في الخندق فاخرجوا أرسالا وفيهم حي بن أخطب وكعب بن أسد وهما رئيسا القوم فقالوا لكعب وهو يذهب بهم إلى رسول الله (ص): ما تراه يصنع بنا؟ فقال في كل موطن لا تعقلون أما ترون الداعي لا ينزع أي لا ينتهى من الدعاء والطلب، ومن ذهب منكم لا يرجع، هو والله القتل وجئ بحي مجموعة يداه إلى عنقه، فلما نظر إلى رسول الله (ص) قال: اما والله ما لمت نفسي على عداوتك ولكن من يخذل الله يخذل، ثم أقبل على الناس فقال: أيها الناس انه لا بد من أمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت إلى بني إسرائيل، ثم أقيم بين يدي أمير المؤمنين وهو يقول: قتلة شريفة بيد شريف، فقال علي عليه السلام: ان الأخيار يقتلون الأشرار والأشرار يقتلون الأخيار، فويل لمن قتله الأخيار، وطوبى لمن قتله الأشرار والكفار، فقال: صدقت لا تسلبني حلتي قال: هي أهون على من ذاك، قال سترتني سترك الله ومد عنقه فضربها علي عليه السلام ولم يسلبه من بينهم.
وسأل أمير المؤمنين عليه السلام الذي جاء به ما كان يقول حي وهو يقاد إلى الموت قال: كان يقول:
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه من يخذل الله يخذل فجاهد حتى بلغ النفس جهدها وحاول يبغي العز كل مغلغل وكان الظفر بهم والفتح على يدي أمير المؤمنين عليه السلام.
(فصل) وكان من بلائه عليه السلام في بنى المصطلق ما هو مشهور بين العلماء وكان الفتح له في هذه الغزاة وأصيب أناس من بنى عبد المطلب، وقتل أمير المؤمنين رجلين من القوم وهما مالك وابنه، وأصاب رسول الله (ص)
(٢٠٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367