كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٠٠
السابق
فصل: في غزاة بنى النضير وذلك أن النبي (ص) لما حاصرهم عمل على حصارهم فضرب قبته في أقصى بنى حطمة فرماه رجل من بنى النضير في الليل بسهم فأصاب القبة فأمر (ص) فحولت قبته إلى السفح وأحاط به المهاجرون والأنصار، فلما اختلط الظلام فقدوا عليا فعرفوه ذلك، فقال: أراه في بعض ما يصلح شأنكم، فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي الذي رمى القبة واسمه عزوراء فطرحه بين يدي رسول الله فقال: كيف عملت به؟ فقال:
يا رسول الله رأيته شجاعا، فقلت: ما أجرأه أن يخرج ليلا يطلب غرة فكمنت له فأقبل مصلتا سيفه ومعه تسعة من اليهود فشددت عليه فقتلته وأفلت أصحابه ولم يبرحوا قريبا، فابعث معي نفرا فإني أرجو أن أظفر بهم، فبعث معه عشرة منهم أبو دجانة وسهل بن حنيف، فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحصن فقتلوهم وجاؤا برؤوسهم إلى النبي (ص) فأمر بطرحها في بعض الابار، وكان ذلك سبب فتح حصونهم، وفي تلك الليلة قتل كعب بن الأشرف واصطفى رسول الله أموال بنى النضير، فكانت أول صافية قسمها بين المهاجرين الأولين والأنصار وأمر عليا فحاز ما لرسول الله (ص) منها فجعله صدقة وكان في يده في أيام حياته ثم في يد أمير المؤمنين عليه السلام بعده وهو في يد ولد فاطمة عليها السلام حتى اليوم، وفيما كان من أمير المؤمنين في هذه الغزاة يقول حسان بن ثابت: لله أي كريهة أبليتها ببني قريظة والنفوس تطلع أردى رئيسهم وآب بتسعة طورا يشلهم وطورا يدفع (فصل): وكانت غزاة الأحزاب بعد غزاة بنى النضير، وهي غزاة الخندق، وذلك أن جماعة من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق النضري وحى ابن أخطب وغيرهما ونفر من بنى والية خرجوا حتى قدموا مكة وصاروا إلى
(٢٠٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367