كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٩٠
السابق
وقال الشيخ المفيد في الارشاد: ثم تلت بدرا غزوة أحد، فكانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله بيد أمير المؤمنين كما كانت يوم بدر وكان الفتح له أيضا في هذه الغزوة وخص بحسن البلاء فيها والصبر، وثبوت القدم عند ما زلت الاقدام، وكان له من العناء ما لم يكن لسواه من أهل الاسلام. وقتل الله بسيفه رؤس أهل الشرك والضلال، وفرج الله به الكرب عن نبيه صلى الله عليه وآله وخطب بفضله جبرئيل عليه السلام في ملائكة الأرض والسماء، وأبان بنى الهدى من اختصاصه به ما كان مستورا عن عامة الناس.
فمن ذلك ما حدث ابن البختري القرشي قال: كانت راية قريش ولواؤها جميعا بيد قصي بن كلاب، ثم لم تزل الراية في يد ولد عبد المطلب يحملها من حضر الحرب حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وآله فصارت راية قريش وغير ذلك إلى النبي صلى الله عليه آله، فأقرها في بنى هاشم وأعطاها علي بن أبي طالب عليه السلام في غزوة ودان وهي أول غزوة حملت فيها راية في الاسلام، ثم لم تزل معه في المشاهد ببدر وهي البطشة الكبرى، وفي يوم أحد، وكان اللواء يومئذ في بنى عبد الدار فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله مصعب بن عمير واستشهد، فوقع من يده فتشوفته القبائل فاخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فدفعه إلى علي بن أبي طالب وجمع له بين الراية واللواء.
وروى المفضل بن عبد الله عن سماك عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال: لعلي بن أبي طالب عليه السلام أربع ما هن لأحد: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله، وهو صاحب لوائه في كل زحف، وهو الذي ثبت معه يوم المهراس - يعنى يوم أحد - وفر الناس، وهو الذي أدخله قبره.
وعن زيد بن وهب قال: وجدنا عبد الله بن مسعود يوما طيب النفس، فقلنا: لو حدثتنا عن يوم أحد وكيف كان؟ فقال أجل ثم ساق الحديث حتى
(١٩٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367