كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٣٤
السابق
طلحة وغيره من علماء الجمهور، وليست مذهب أمير المؤمنين عليه السلام ولكنه لشرفه ومحله من العلم ومكانه من هذا الدين يحب أهل كل طائفة أن ينسبوا إليه دقائق فتاويهم، ومحاسن ما يجدونه في مذاهبهم، ويجعلونه مرجعا يستندون إليه في ترويج مسائلهم ويأتمون به في مصالح أديانهم.
تشبه الخفرات الآنسات بها في مشيها فينلن الحسن بالحيل وقد رواها أصحابنا عنه عليه السلام وعلى هذا يكون قد أفتى بها على مذهبهم فإنه كان عليه السلام ممنوعا في أيام خلافته عن كثير من ارادته الدينية حتى أنه أراد عزل شريح وقال: عزب ذهنك وعلت سنك وارتشى ابنك، فلم يمكن من عزله والاستبدال به، وكم مثلها مما منع عنه (ع) ان يجريه على الحق الذي لا لبس فيه، حتى قيل له: رأيك مع رأى عمر أحب إلينا من رأيك على انفرادك، والخطب جليل وبالله المستعان، ولما قيل له (ع): رأيك مع رأى عمر أحب إلينا، قال لعبيدة السلماني: أقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الخلاف وكان عبيدة هذا قاضيا، وذكر علومه (ع) بحر لا يدرك ساحله، وهو (ع) الماجد الذي لا يظفر بالغلب مساجله.
فأما ما أعده الله لمحبيهم من الثواب الجزيل والاجر العريض الطويل وارتفاع المنزلة وعلو المكان، وما وعدهم الله به من درجات الجنان فإني أورد من ذلك ما يلتزم به العقلاء، ويكون بلاغا لمن أراد الحق وموجبا لمودتهم وحبهم فمن ذلك ما نقلته من مسند أحمد بن حنبل من المجلد الأول من مسند علي (ع) عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ بيد حسن وحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. هذا الحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده، وهو حديث خطره عظيم، ومجده كريم، ووجده وسيم، وشرفه قديم، فإنه جعل
(١٣٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367