كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٣٣
السابق
وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس) فجعل للزوج النصف وأعطى الأخ من الام السدس، ثم قسم الباقي بين ابني العم، فحصل لابن العم الذي هو أخ من الام ثلث، ولابن العم الذي ليس بأخ سدس، وللزوج نصف فتكملت الفريضة، ورد قضاء شريح واستدركه.
ومنها انه عليه السلام حيث كان بالكوفة حاكم يهوديا في درع إلى شريح، وادعى ان الدرع بيد اليهودي فأنكر اليهودي دعواه، فطالبه شريح بمن يشهد بها، فشهد الحسن بن علي عليهما السلام بالدرع، فرد شريح شهادته، وقال:
يا أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لا تقبل شهادته لوالده؟
فقال له علي عليه السلام: في أي كتاب وفي أي سنة وجدت أن هذه الشهادة لا تقبل ثم عزله عن القضاء، وأخرجه إلى قرية تركه بها نيفا وعشرين يوما، ثم أعاده إلى مكانه وولايته وكشف سر هذه الواقعة وما صدر من أمير المؤمنين عليه السلام في حق شريح انه لم يدع الدرع لنفسه وإنما ادعاها لبيت المال فإنه نائب المسلمين والامام القائم بمصالحهم فادعى الدرع لهم وشهادة الحسن عليه السلام بها لهم فتسرع شريح وظن أنها لعلي، وان الحسن يشهد بها له، فأدبه لتركه الفحص وتدقيق النظر، فان ذلك موجب لتعطيل الحقوق وإيصالها إلى غير مستحقيها.
قال ابن طلحة: ومن العجائب والغرائب ان جماعة من العلماء منهم إسحاق بن راهويه وأبو ثور وابن المنذر والمزني وأحمد بن حنبل في إحدى الروايات عنه لما بلغهم هذه القصة وما اعتمده أمير المؤمنين مع شريح استدلوا بذلك على جواز شهادة الولد لوالده، وجعلوا ذلك مذهبا لهم وأجروه مجرى شهادة الأخ لأخيه، استنادا إلى هذه الواقعة واستدلالا بفعله عليه السلام وغفلوا عن سرها وحقيقة أمرها.
أقول: إن هذه القسمة في هذه المسائل وقسمة الفرايض أوردها ابن
(١٣٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367