كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٠٨
السابق
لا نبي بعدي، وسمعته يقول له يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا فاتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبنائكم) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي هكذا رواه مسلم في صحيحه وغيره من الحفاظ.
قال محمد بن يوسف الكنجي نعوذ بالله من الحور بعد الكور (أي من النقصان بعد الزيادة.) وأورد صاحب كفاية الطالب بعد هذا الحديث هذا الذي أذكره وهو: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انكم محشورون حفاة عراة، عريا. ثم قرأ (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين) ألا وان أول من يكسى إبراهيم عليه السلام، ألا وأن (أ) ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي (أصحابي) قال: فيقال أنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى عليه السلام:
(وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) إلى قوله: (العزيز الحكيم).
قلت: هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث المغيرة بن النعمان، رواه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير عن سفيان، ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن بندار عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة ورزقناه بحمد الله عاليا من هذا الطريق، هذا آخر كلامه، وليس هذا موضع هذا الحديث ولعله ذكره من أجل قوله: نعوذ بالله من الحور بعد الكور.
وروى الحافظ أبو نعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي عليهما السلام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: ادع لي سيد العرب، يعنى عليا عليه السلام فقالت عايشة: ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب
(١٠٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 12
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 17
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 23
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 25
5 في ذكر آياته ومعجزاته 30
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 33
7 في فضل بني هاشم 39
8 في معنى الآل 51
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 58
10 في معنى العترة 63
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 65
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 67
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 70
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 71
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 73
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 74
17 ذكر كناه عليه السلام 76
18 ألقابه عليه السلام 78
19 صفته عليه السلام 84
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 87
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 87
22 في سبقه إلى الاسلام 91
23 في ذكر الصديقين 97
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 98
25 في فضل مناقبه 119
26 في انه مع الحق والحق معه 151
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 157
28 في وصف زهده في الدنيا 172
29 في شجاعته ونجدته 186
30 غزوة بدر 190
31 غزوة أحد 196
32 غزوة الخندق 206
33 غزوة خيبر 221
34 غزوة الفتح 225
35 غزوة تبوك 237
36 حروبه أيام خلافته 248
37 وقعة الجمل 249
38 حرب صفين 256
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 267
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 269
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 271
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 275
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 277
44 صفاته في بعض مواقفه 281
45 ما ورد في مدحه 283
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 286
47 إسلام الراهب على يده 293
48 رد الشمس له بعد غروبها 295
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 300
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
51 ما نزل من القرآن في شأنه 316
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 343
53 في ذكر سد الأبواب 348
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 353
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 353
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 358
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 367