قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٣٣٥
السابق
اذن لي في الهجرة، فهيئ لي زادا وراحلة وقال أبو بكر: اعلم عامر بن فهيرة أمرنا وقل له:
ائتنا بالزاد والراحله (1) وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغار، فلم يرجعوا إلى الطريق الا بقد يد، وقد كانت الأنصار بلغهم خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليهم، وكانوا يتوقعون قدومه إلى أن وافى مسجد قبا.
ونزل على كلثوم بن الهدم شيخ صالح مكفوف، واجتمعت إليه بطون الأوس، ولم تجسر الخزرج ان يأتوا رسول الله لما كان بينهم وبين الأوس من العداوة، فلما امسى اتاه أسعد بن زرارة، مقنعا، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرح بقدومه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الأوس: من يجيره؟ فأجاره عويمر بن ساعده وسعد بن خيثمة.
فبقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسه عشر يوما فقال أبو بكر: ندخل المدينة فالقوم متشوقون إلى نزولك، فقال: لأديم في هذا المكان حتى يوافيني أخي علي بن أبي طالب عليه السلام وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بعث إليه ان احمل العيال وأقدم فقال أبو بكر: ما أحسب عليا يوافي، قال: بلى ما أسرعه.
فلما قدم على ركب رسول الله صلى الله عليه وآله راحلته، واجتمعت إليه (2) بنو عمرو وابن عوف، فقالوا: يا رسول الله أقم عندنا، قال: خلوا عنها فإنها مأمورة وبلغ الأوس والخزرج خروج رسول الله صلى الله عليه وآله، فلبسوا السلاح وأقبلوا يعدون حول ناقته، واخذ كل حي بزمام ناقته، ويقول: خلوا سبيلها فإنها مأمورة، فبركت الناقة على باب أبي أيوب، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وجاءته اليهود، فقالوا! يا محمد إلى ما تدعو (3) قال: إلى شهادة ان لا إله إلا الله وإني رسول الله، وانا الذي تجدونني مكتوبا في التوراة، والذي أخبركم به علماؤكم، فحرمي بمكة ومهاجري في هذه البحيرة (4)، فقالوا: قد سمعنا ما تقول وقد جئناك لنطلب منك الهدنة

1 - في ق 2: بالزيادة والرحلة وكذلك بني فهيرة، وفي ق 1 وق 5: ابن فهيرة والظاهر زيادتهما.
2 - في ق 5: عليه.
3 - في ق 1: إلى م تدعو؟.
4 - في البحار: الحرة. أي: أرض ذات حجارة.
(٣٣٥)
التالي
الاولى ١
٣٧٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 37
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 76
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 91
4 في حديث إرم ذات العماد 96
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 106
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 119
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 128
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 141
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 150
10 في حديث موسى و العالم 158
11 في حدث البقرة 161
12 في مناجاة موسى 162
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 168
14 في تسع آيات موسى 169
15 في حديث بعلم بن باعورا 175
16 في وفاة هارون وموسى 177
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 178
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 179
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 190
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 200
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 210
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 213
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 217
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 222
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 234
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 235
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 237
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 243
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 262
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 279
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 313
32 في مغازيه 335