قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٢٧٥
السابق
باسمك الصمد، وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر، وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ثبت أركانك كلها ان تكشف عنى ما أصبحت وأمسيت فيه) فلما دعا به عيسى عليه السلام أوحى الله تعالى إلى جبرئيل عليه السلام ارفعه إلى عندي.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بنى عبد المطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات (1)، فوالذي نفسي بيده ما دعا بهن عبد باخلاص ونيه الا اهتز له العرش، والا قال الله لملائكته: اشهدوا إني قد استجبت له بهن وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته، ثم قال لأصحابه: سلوا بها ولا تستبطئوا الإجابة فصل - 9 - 361 - وباسناده عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن شجره، عن عمه، عن بشير النبال، عن الصادق عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذا امرأة أقبلت تمشى حتى انتهت إليه، فقال لها: مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه أخي خالد بن سنان العبسي.
ثم قال: ان خالدا دعا قومه فأبوا ان يجيبوه، وكانت نار تخرج في كل يوم، فتأكل ما يليها من مواشيهم وما أدركت لهم، فقال لقومه: أرأيتم ان رددتها عنكم أتؤمنون بي و تصدقوني؟ قالوا: نعم، فاستقبلها فردها بثوبه حتى ادخلها غارا وهم ينظرون، فدخل معها فمكث حتى طال ذلك عليهم، فقالوا: انا لنراها قد أكلته فخرج منها، فقال: أتجيبونني و تؤمنون بي؟ قالوا: نار خرجت ودخلت لوقت، فأبوا ان يجيبوه، فقال لهم: إني ميت بعد كذا، فإذا أنا مت فادفنوني، ثم دعوني أياما فانبشوني ثم سلوني أخبركم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة، قال: فلما كان الوقت جاء ما قال: فقال بعضهم لم نصدقه حيا نصدقه ميتا فتركوه، وانه كان بين النبي وعيسى عليه السلام، ولم تكن بينهما فترة (3).

١ - في ق ٢ وق ٤: بهذه الكلمات.
٢ - بحار الأنوار ٩٥ / ١٨٩ - ١٩٠، برقم: ١٧ وص ١٧٥ - ١٧٦ عن مهج الدعوات لابن طاوس باسناده إلى سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله من كتاب قصص الأنبياء.
٣ - بحار الأنوار ١٤ / 450، برقم: 2.
(٢٧٥)
التالي
الاولى ١
٣٧٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 37
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 76
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 91
4 في حديث إرم ذات العماد 96
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 106
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 119
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 128
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 141
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 150
10 في حديث موسى و العالم 158
11 في حدث البقرة 161
12 في مناجاة موسى 162
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 168
14 في تسع آيات موسى 169
15 في حديث بعلم بن باعورا 175
16 في وفاة هارون وموسى 177
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 178
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 179
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 190
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 200
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 210
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 213
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 217
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 222
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 234
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 235
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 237
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 243
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 262
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 279
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 313
32 في مغازيه 335