قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ١٤٩
السابق
محيط) فأرسل الملك إليه بالانكار. فقال شعيب: إني منهي في كتاب الله تعالى والوحي الذي أوحى الله إلى به: ان الملك إذا كان بمنزلتك التي نزلتها ينزل الله بساحته نقمته، فلما سمع الملك ذلك أخرجه من القرية، فأرسل الله إليه سحابه فأظلتهم، فأرسل عليهم في بيوتهم السموم وفي طريقهم الشمس الحارة وفي القرية، فجعلوا يخرجون من بيوتهم وينظرون إلى السحابة التي قد أظلتهم من أسفلها، فانطلقوا سريعا كلهم إلى أهل بيت كانوا يوفون المكيال والميزان ولا يبخسون الناس أشياءهم فنصحهم الله وأخرجهم من بين العصاة، ثم ارسل على أهل القرية من تلك السحابة عذابا ونارا فأهلكتهم، وعاش شعيب صلوات الله عليه مائتين واثنين وأربعين سنه (1).
فصل - 4 - 159 - وعن ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي حدثنا صالح بن سعيد الترمذي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه (2) عن وهب بن منبه اليماني، قال: ان شعيبا وأيوب صلوات الله عليهما وبلعم بن باعورا كانوا من ولد رهط آمنوا لإبراهيم يوم أحرق فنجا، وهاجروا معه إلى الشام، فزوجه بنات لوط، فكل نبي كان قبل بني إسرائيل وبعد إبراهيم صلوات الله من نسل أولئك الرهط، فبعث الله شعيبا إلى أهل مدين، ولم يكونوا فصيله شعيب ولا قبيلته التي كان منها، ولكنهم كانوا أمة من الأمم بعث إليهم شعيب صلوات الله عليه.
وكان عليهم ملك جبار، لا يطيقه أحد من ملوك عصره، وكانوا ينقصون المكيال و الميزان، ويبخسوا الناس أشياءهم، مع كفرهم بالله وتكذيبهم لنبيه وعتوهم، وكانوا يستوفون إذا اكتالوا لأنفسهم أو وزنوا لها، فكانوا في سعه من العيش، فأمرهم الملك باحتكار الطعام ونقص مكائيلهم وموازينهم، ووعظهم شعيب فأرسل إليه الملك ما تقول فيما صنعت أراض أم أنت ساخط؟ فقال شعيب: أوحى الله تعالى إلي أن الملك إذا صنع مثل

١ - بحار الأنوار ١٢ / 386 - 387، برقم: 13.
2 - الزيادة من العلل فقط.
(١٤٩)
التالي
الاولى ١
٣٧٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 37
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 76
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 91
4 في حديث إرم ذات العماد 96
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 106
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 119
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 128
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 141
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 150
10 في حديث موسى و العالم 158
11 في حدث البقرة 161
12 في مناجاة موسى 162
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 168
14 في تسع آيات موسى 169
15 في حديث بعلم بن باعورا 175
16 في وفاة هارون وموسى 177
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 178
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 179
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 190
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 200
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 210
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 213
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 217
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 222
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 234
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 235
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 237
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 243
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 262
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 279
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 313
32 في مغازيه 335